فقال عليهالسلام : «وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاّ نَكِداً» (١).
فقال معاوية لعمرو : بحقّي عليك إلاّ سكتّ ؛ فإنّه ابن عليّ بن أبي طالب.
فقال عليهالسلام :
إن عادتْ العقربُ عُدنا لها |
|
وكانت النعلُ لها حاضره |
||
قد علمت عقربُ واستيقنت |
|
أن لا لها دنيا ولا آخره (٢) |
||
كان دأب اُولئك الأشرار أن ينقصوا من أهل البيت الأطهار عليهمالسلام ، إلاّ أنّ الله سبحانه كان يخذلهم دائماً وأبداً على أيدي الأئمّة وأتباعهم المخلصين ، وهذا ديدن الحقّ في مقابل الباطل.
رسالة الإمام الحسين عليهالسلام لمعاوية
وقبل أن أغادر هذا المقام فإنّني أحبّ أن أختمه برسالة كتبها الإمام الحسين عليهالسلام ردّاً على رسالة إليه من معاوية بن أبي سفيان ، عندما وشى مروان بن الحكم والي المدينة إلى معاوية عن الإمام الحسين عليهالسلام بأنّه يعدُّ العدّة للخروج والثورة عليه.
روي أنّ مروان بن الحكم كتب إلى معاوية وهو عامله على المدينة :
أمّا بعد ، فإنّ عمرو بن عثمان ذكر أنّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل
__________________
١ ـ سورة الأعراف : الآية ٥٨.
٢ ـ المناقب لآل أبي طالب ٤ ص ٦٧.