من دعوة ضالّة جاءت بتعاليم بعيدة عن الفطرة؟!
اقرؤوا ما كتب إليه أخوه سليمان بن عبد الوهاب وغيره من العلماء الأعلام الغيارى على دين الإسلام الحنيف ، وسيأتيكم بعض منه في البحوث القادمة بإذن الله.
العبادة عند النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله
وفي الجملة نقول : ليس مطلق الخضوع عبادة ، وإلاّ لكنّا وقعنا جميعاً في الشرك ، ووقع معنا حتّى رؤوس الفكر السلفي ؛ وذلك لأنّهم يخضعون للآباء والأُمّهات ، ويأمرون أولادهم وأزواجهم بالخضوع لهم ، ويتذلّلون للأمراء والكبراء ويخضعون لهم بعض الخضوع. فالتواضع ولين الجانب وسعة الصدر ، وبعض الأخلاقيّات التي تشتمل على بعض الخضوع ليست من العبادة في شيء ، بل هي أخلاقيّات إنسانيّة رائعة لا يمكن أن نتخلّى عنها.
فالاحترام والتقدير ليس عبادة ، وإلاّ فإنّ الله سبحانه أمر المسلمين بعدم رفع الصوت أمام رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وعدم الجهر له بالقول ، وعدم مناداته من وراء الحجرات ، وعندما كثرت مناجاتهم له صلىاللهعليهوآله أمرهم بدفع صدقة قبل المناجاة ، فلم يعمل بهذا الأمر الإلهي إلاّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام كما هو مشهور في السيرة وكتب التفسير كلّها.
وكُتب السنن فيها الكثير من الأحاديث التي تحكي عن تعظيم وتقدير المسلمين لرسول الله صلىاللهعليهوآله واحترامه احتراماً يبهر كلّ غريب جاء إليهم ، وكانوا يتسابقون إلى أوامره ويطبقونها في كلّ صغيرة وكبيرة ، حتّى أنّهم كانوا يتبرّكون