١٧ ـ تمنعون الأئمّة من (القنوت) في المساجد في صلاة الصبح وتعتبرونه بدعة ، علماً بأنّه ثابت شرعاً لدى إمامين من الأئمّة الأربعة : هما الشافعي ومالك ، فلماذا فرض الرأي الواحد ، والتضييق على المسلمين؟! فاتقوا الله تعالى (١).
١٨ ـ لا تعهدون بالإمامة في الحرمين الشريفين إلاّ لأحدكم (من نجد) ، وتحظرونها على مَنْ سواكم من علماء الحجاز والإحساء وغيرهم ، فهل هذا من العدل أو من الدين بالضرورة؟! فاتقوا الله تعالى ، وأقسطوا إنّه تعالى يحبّ المقسطين.
١٩ ـ أعملتم معولكم في هدم آثار النبي (عليه الصلاة والسّلام) والصحابة الكرام في المدينة المنوّرة خاصّة والحرمين الشريفين عامّة ، حتّى كاد أن لا يبقى منها إلاّ المسجد النبوي الشريف وحده ، في حين أنّ الأُمم تعتزّ وتحتفظ بآثارها ، ذكرى وعبرة ودليلاً على ماضيها التليد ، وترى أنّ كلّ أثر يقصد للاطّلاع والزيارة شرك بالله تعالى ... والله تعالى أمرنا بأن نسير في الأرض ؛ لننظر آثار المشركين فنعتبر بها ، كعاد وثمود الموجودة في (ديار صالح ـ العلا قرب المدينة المنوّرة) ، والتي لا تزال مزاراً للسائحين ، حيث قال الله تعالى : (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (٢).
__________________
والتدقيق في جوازه ، بينما غير المسلم يكرم ويحترم ويعامل معاملة حسنة ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
١ ـ المؤلّف : علماً أنّ المذهب الإمامي الاثني عشري أيضاً يعتبر (القنوت) في كافة الصلوات مستحبّاً.
٢ ـ سورة آل عمران : الآية ١٣٧.