لأنّكم تعتبرون زيارة المساجد السبعة في موقع معركة الخندق النازلة فيها سورة الأحزاب بدعة ، بل وتتمنون هدمها (١).
١٥ ـ تمنعون الناس من إدخال وقراءة كتاب (دلائل الخيرات) للشيخ العارف بالله محمد سليمان الجزولي الحسني في الصلوات على النبي (عليه الصلاة والسّلام) (٢) ، وكذا غيره من الكتب في حين أنّكم تعلمون ما يدخل ويعرض من الكتب والمطبوعات المنكرة شرعاً! فاتقوا الله تعالى.
١٦ ـ تتجسّسون وتلاحقون ، وتستجوبون وتعاقبون مَنْ يقيم مجالس الاحتفال والاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف التي تخلو من أيّ منكر في الشرع ، في حين لا تعترضون على مجالس اللّهو والطرب والغناء ومظاهرها بشتى ألوانها وأنواعها. فهل يجوز الكيل بمكيالين ، وهل تجوز إهانة المحبّ ومراضاة الفاسق المستهتر؟ (٣).
__________________
١ ـ المؤلّف : وفي آخر زيارتنا للمدينة المنوّرة ، وكان ذلك في عام ١٤٢٤ هـ ، زرنا هذه المساجد ، فقد شاهدنا أنّ مسجد السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام أُغلق منذ أربع سنوات ، ومسجد علي بن أبي طالب عليهالسلام أُغلق أيضاً منذ عامين ، والمخطّط هو هدم كلّ هذه المعالم التاريخية وبناء مسجد كبير واحد فقط! فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
٢ ـ المؤلّف : بل كلّ كتاب غير المختّصة بعقائدهم وأفكارهم فهي ممنوعة علناً ، وقد بعثنا كتباً إسلاميّة عامّة بالبريد فرجع البريد مكتوباً عليه (من الممنوعات) ، وقد صادروا منّا ومن المسلمين وحجّاج بيت الله الحرام ملايين من الكتب بعنوان (غير مسموحة)!
مع العلم أنّ كلّ العالم أصبح قرية صغيرة كما يقولون ، وكلّ ما تريده موجود على الانترنيت وفي سي دي صغير ، ولكن انظر إلى التخلّف العقلي ، والتعصب الأعمى عند هذه الجماعة!
٣ ـ المؤلّف : تأمّل يا أخي القارئ ، ماذا يصنع عشرات الآلاف من الأجانب غير المسلمين في المملكة من المنكرات والمحرّمات ، أو القنوات الفاسدة التي يملكها الأمراء المنحرفون وأنتم ساكتون عنهم ، أو حتّى ترى في المطارات كيف يُهان الحاج والمعتمر ويقومون يتفتيشه