أفضل بقعة على اليابسة كما نقل ذلك عنه الشيخ ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد) (١).
١١ ـ تمنعون النساء من زيارة البقيع الشريف بلا دليل قطعي مجمع عليه من الشرع ، وتضيّقون على المسلمين في الزيارة إلاّ في أوقات محدودة وقصيرة ، حتّى إنّ بعضهم ينتهز فرصة تشييع الجنائز ليزور البقيع الشريف.
وقد منعتم المزوِّرين في المدينة المنوّرة من مرافقة الزائرين وقطعتم أرزاقهم ، وبدونهم صار الناس يتخبّطون ولا يعرفون أماكن قبور آل البيت الكرام وأُمّهات المؤمنين والصحابة ، وهذا ظلم وتعسّف ، وقهر وبطر لا يرضاه الله تعالى ورسوله الكريم ، فانتهوا هداكم الله تعالى.
١٢ ـ هدمتم معالم قبور الصحابة وأُمّهات المؤمنين وآل البيت الكرام رضياللهعنهم ، وتركتموها قاعاً صفصفاً ، وشواهدها حجارة مبعثرة ، لا يُعلم ولا يُعرف قبر هذا من هذا ، بل سُكب على بعضها (٢) (البنزين) ، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
__________________
١ ـ انظر بدائع الفوائد ـ لابن القيم ٣ ص ١٣٥ ـ ١٣٦ وفيه ما نصّه : قال ابن عقيل : سألني سائل : أيّهما أفضل ؛ حجرة النبي صلىاللهعليهوآله أو الكعبة؟
فقلت : إن أردت مجرّد الحجرة فالكعبة أفضل ، وإن أردتَ وهو فيها ، فلا والله ولا العرش وحملته ، ولا جنّة عدن ولا الأفلاك الدائرة ؛ لأنّ بالحُجرة جسداً لو وزن بالكونين لرجح اهـ.
وقال الإمام مالك : إنّ البقعة التي فيها جسد النبي صلىاللهعليهوآله أفضل من كلّ شيء حتّى الكرسي والعرش ، ثمّ المسجد النبوي ثمّ المسجد الحرام ، ثمّ مكة.
٢ ـ قبر السيّدة آمنة بنت وهب ، أُمّ الحبيب المصطفى نبي هذه الأُمّة صلىاللهعليهوآله.