من الله واللاعنين.
وجاء في آيات سورة آل عمران المباركة ما هو قريب من ذلك من الآيات : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ * كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * اُولئك جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (١).
وبالتدبّر في الآيات نجد :
١ ـ الدين المقبول عند الله هو الإسلام ، ولا يقبل أي دين غيره أبداً.
٢ ـ مَنْ يترك الإسلام رغبة منه إلى غيره فإنّه يخسر الدنيا والآخرة.
٣ ـ الله سبحانه لا يهدي المستكبرين الذين يعلمون علم اليقين أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله صادق وأمين ، وأنّ القرآن هو من عند الله الحقّ ، إلاّ أنّهم ينكرون ويصرّون على ذلك.
٤ ـ وهؤلاء يستحقّون اللعنة. ومِمَّن هي؟
ـ من الله تعالى.
ـ والملائكة الكرام.
ـ والناس أجمعين.
فالملاحظ في الآيات الآنفة الذكر أنّ اللعن هو مقام عظيم ، وأحياناً يكون واجباً على أهل الإيمان والتقى ؛ لأنّ أهل العربية يستنبطون ذلك من العطف
__________________
١ ـ سورة آل عمران : الآية ٨٥ ـ ٨٧.