والملّة يتهدّدها طغيان يزيد وجلاوزته من صبيان أُميّة اللعناء على لسان الوحي وسيّد الأنبياء والرسل (صلوات الله عليهم أجمعين وآله الطاهرين).
فمَنْ ينهض بهذا الواجب إلاّ المؤمن التقيّ؟ ومَنْ يخنع للفاسق إلاّ الفاسق أو الجبان الشقيّ؟ ولكن قد تسأل ماذا فعل صبيان أُميّة وزعيمهم يزيد؟
الجواب يأتيك من بطل التوحيد الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) في الخطاب نفسه ، فقد كان من أفعال هؤلاء ما يلي :
١ ـ التزام طاعة الشيطان ، وقد أمروا أن يكفروا به (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) (١).
٢ ـ ترك طاعة الرحمان : (وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (٢).
٣ ـ إظهار الفساد ، فالزعيم شاربٌ للخمر ، لاعبٌ بالقرد والنرد ، معلنٌ بالفسق.
٤ ـ تعطيل الحدود ، كيف يقيمونها وهم جهلاء بها ، بل وهم أوّل المستحقين لإقامتها عليهم؟!
٥ ـ الاستئثار بالفيء ، فقد استهلكوا اقتصاد الأُمّة الذي فيه حياتها ورفاهها.
٦ ـ أحلّوا حرام الله ؛ كالخمر ، والزنى ، والقتل ... وغيرها.
٧ ـ حرّموا حلال الله.
ألا تكفي هذه البنود السبعة لمعرفة أحوال الجماعة في الديانة والتدين؟
__________________
١ ـ سورة فاطر : الآية ٦.
٢ ـ سورة الأنبياء : الآية ٩٢.