والتهجّم على أهل البيت عليهمالسلام وأتباعهم بلا ذنب ولا سبب.
وذلك ـ على ما يدّعي ـ لأنّ الإمام الحسين عليهالسلام خرج على الخليفة الحاكم ، وهو لا يستحق الخلافة ، وليس للإمامة أهلاً ـ والعياذ بالله ـ ، فثار على يزيد وسلطانه فقتله ؛ لأنّه أراد الفتنة بالأُمّة ، وهذا حكمه القتل والتنكيل. فبالحكم الشرعي الذي ينصّ على وجوب قتل الخارج على الخليفة قُتل الإمام السبط الشهيد عليهالسلام ، ويزيد لم يفعل إلاّ واجبه بقتل الإمام الحسين عليهالسلام وأصحابه!
ولن نطيل الكلام في هذا المقام ، بل سأنقل لك أيّها القارئ الكريم فقرات وكلمات من شيخ الإسلام السلفي ابن تيمية ، رأس الجماعة وعالمهم ، وآراءه في النهضة الحسينيّة المباركة ، ورموز أعدائها يزيد وجيشه ؛ لتعلم مدى تعلّق هؤلاء الناس بالدين الإسلامي الحنيف ورموزه المقدّسة.
فما عساه يقول ابن تيمية في النهضة وقائدها العظيم سيد شباب أهل الجنة عليهالسلام؟
بادئ ذي بدء نتذكّر كلمات الإمام الحسين عليهالسلام التي يعرب فيها عن فلسفته في المسألة وأسبابها ودوافعها وما الذي يريده منها.
قال المولى أبو عبد الله الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) في البيان الأوّل للنهضة أمام والي المدينة ووزيره مروان بن الحكم ، حين أمر الوليد أن يضرب عنق الإمام إن لم يبايع :
«أيّها الأمير ، إنّا أهلُ بيت النبوّة ، ومعدنُ الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومحلُّ الرّحمة ، بنا فتح الله وبنا يختمُ ، ويزيدُ رجلٌ فاسقٌ ، شاربُ الخمور ، وقاتلُ النّفس