الحسين عليهالسلام المظلوم .
وكم من الثوار استفاد من سيرة وسنّة
الإمام عليهالسلام
في تحرير بلدانهم ، ألم يقل المهاتما غاندي محرّر الهند من الاستعمار البريطاني :
(تعلّمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر)؟!
وأمّا علماء الإسلام من مختلف المذاهب
فإنّ حصر الكتب التي كتبوها عن الإمام السبط الشهيد متعذّر وليس بالمقدور ؛ ذلك
لأنّ ما لم يطبع أكثر من المطبوع ، والمجهول منها أكثر من المعلوم ، ورغم كلّ ذلك
فإنّ المكتبات تضجّ بالكتب عن سيد الشهداء وأبي الأحرار الحسين بن علي عليهالسلام.
رغم ذلك كلّه ورغم كلّ الآيات التي شملت
الإمام عليهالسلام
، والأحاديث التي رويت في الإمام الشهيد ، وأقوال العلماء من كلّ الأديان والأمم
وبكلّ لسان ، رغم ذلك كلّه فعند السلفية : أنّه قُتل بسيف جدّه!
نعم ، إنّها فتوى قاضي القضاة لعشرات
السنوات ، إنّه شريح القاضي هو الذي أطلق تلك الفتوى ليُرضي سيّده يزيد (لعنة الله
عليه) ، ويُغضب الربّ الجليل وسيّد الخلق صلىاللهعليهوآله
حين قال : إنّ الحسين قُتل بسيف جدّه.
وكذلك ذهب القاضي أبو بكر ابن العربي
المالكي في كتابه (العواصم من القواصم) إلى أنّ الإمام الحسين عليهالسلام قُتل بسيف جدّه
وشريعته .
وكم طبع هذا الكتاب ووزّع في الأسواق بالمجان وبلا أثمان ؛ لما فيه من التعصّب
المقيت
__________________