المرحومة ، كما في قوله تعالى : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (١).
وقوله تعالى : (قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي) (٢).
فالعبادة كما يقول أهل العربية : هي غاية الخضوع والخشوع والتذلّل والسجود ، ووضع المكارم على الأرض أمام المخضوع له ، وهذا لا يجوز إلاّ لله وحده ؛ ولذا فإنّك ترى المسلمين والمؤمنين عندما يذهب أحدهم إلى زيارة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أو أولياء الله ويصلّون صلوات الزيارة فتراهم يقولون في عقبها : (اللّهمّ إنّي صليتُ وركعتُ ، وسجدتُ لك وحدك لا شريك لكَ ؛ لأنّ الصلاة والركوع والسجود لا تكون إلاّ لك لأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت. اللّهمّ صلّ على محمد وآل محمد وأبلغهم عنّي أفضل السّلام والتحية واردُد عليّ منهم السّلام. اللّهمّ (وهذه الصلاة) هديةٌ منّي إلى مولاي (وتسمّي المزور). اللّهمّ صلّ على محمد وآله وتقبّل منّي وأجُرني على ذلك بأفضل أملي ورجائي فيك وفي وليك يا وليّ المؤمنين) (٣).
__________________
١ ـ سورة الزمر : الآية ٦٥ ـ ٦٦.
٢ ـ سورة الزمر : الآية ١٤.
٣ ـ مفاتيح الجنان ص ٥٠٣.