الكريم ، والعقل السليم ، والرسول العظيم محمد صلىاللهعليهوآله ، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
ب) توحيد العبادة :
العبادة الحقّة التي تعني الخضوع الكامل مع اعتقاد إلهيّة المعبود ، أو المتوجّه إليه بالطاعة ، تعدّ من ضروريات الدين الإسلامي ، والمتّفق عليه من جميع طبقات المسلمين ، بل من أعظم أركان اُصول الدين : اختصاص العبادة بالله ربّ العالمين.
ولذا نقول في صلواتنا كلّ يوم عشر مرّات : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ؛ لأنّه لا يستحقّها غيره ، ولا يجوز إيقاعها لغيره ، ومَنْ عبد غيره فهو كافرٌ مشرك ؛ سواء عبد الأصنام ، أو عبد أشرف الملائكة ، أو أفضل الأنام.
وهذا لا يرتاب فيه أحد ممّن عرف دين الإسلام (١).
ولكن شذّاذ الآفاق وشواذ العصور المتأخّرة يقولون : ومن الشرك ما يفعله كثير من الناس من النذر لغير الله والذبح لغيره ، كما يفعل عند قبور الصالحين وغيرهم.
فكما إنّ مَنْ صلّى وسجد لغير الله فقد أشرك ، فكذلك مَنْ نحر وذبح لغير الله فقد أشرك ، ومن هنا حذّر رسول الله صلىاللهعليهوآله أُمّته من اتّخاذ القبور مساجد ؛ حتّى لا يقع الناس في الشرك بسبب الغلو في الصالحين (٢).
__________________
١ ـ الوهابيّة واُصول الاعتقاد ص ٢٢.
٢ ـ معلومات مهمة عن الدين ص ١٥.