(يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ) (١).
(وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضَى) (٢).
هذه الآيات المباركات وأُخرى غيرها تؤكّد أنّ الشفاعة لا تكون إلاّ بإذن الله تعالى.
٣ ـ جهة الطلب : أي مَنْ يطلب الشفاعة ، وهو العبد الفقير المحتاج إلى شفاعة شافع من نبي كريم ، أو إمام مبين أو غير ذلك ؛ ليرحمه الله ويغفر له ذنوبه ، ويدخله الجنة بالرحمة والشفاعة المقبولة.
وهؤلاء المساكين يحتاجون في تحقّق الشفاعة إلى أمرين اثنين :
١ ـ أن يكون الشفيع مأذوناً له في الشفاعة.
٢ ـ أن يكون المشفوع له مرضيّاً عند الله (٣).
وأين هذا من الشرك يا عقلاء العالم؟! فإذا اعتقدنا بالشفاعة للنبي صلىاللهعليهوآله وطلبناها منه ، فهل هذا يعني أنّنا نعبد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ونجعله صنماً نعبده من دون الله ، وتُستباح لذلك دماؤنا؟! ويحكم علينا أتباع ابن عبد الوهاب بالقتل والسبي وغير ذلك؟! أين هذا من دين الإسلام الحنيف يا عباد الله؟!
وسيكون لنا وقفات وحوارات ، وقصص وروايات مع هذه الجماعة فيما بعد ؛ لنرى التعصّب والتبلّد الذي يضرب بعرض الحائط كلّ ما جاء به القرآن
__________________
١ ـ سورة طه : الآية ١٠٩.
٢ ـ سورة الأنبياء : الآية ٢٨.
٣ ـ التوحيد والشرك في القرآن الكريم ص ١٦٣.