إنّ لكلّ معركة استثناءات تخرج بها الخطط العسكريّة عمّا رُسم لها ، وذلك بما تفرضه أرض المعركة وتطوّراتها المتلاحقة ، وسير الأعمال القتاليّة وتنفيذ المعركة ، إلاّ إنّ معركة يوم عاشوراء على تراب كربلاء كانت كلّها استثناءات منقطعة النظير في التاريخ كلّه.
ولهذا لو استعرضنا جميع الصور لكان يجب علينا أن نكتب المقتل من جديد ، أو أن ننقل تفاصيل المقاتل المختلفة ، وهذا ما لا نريده هنا ، والذي نريده أن نلتفت إلى الأخلاقيّات الحسينيّة كشخص وكقائد عسكري كما تصرَّف في أرض المعركة ؛ لنعلم مدى الإيمان والقيم التي تحلّى بها المولى أبو عبد الله الحسين عليهالسلام في أشدّ الظروف وأدقّ الأوقات.
المرأة في كربلاء
إنّ المرأة هذا المخلوق الرائع الجميل ، اللطيف الناعم ، الريحانة التي تحيطنا من كلّ نواحينا ، ويلفنا من كلّ جوانب حياتنا فهي : الأُمّ والزوجة ، والبنت والأخت ، والخالة والعمّة والجدّة.
المرأة التي خلقها الله منّا ، (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً