والإسلام عكس ذلك تماماً ؛ لأنّه دين الحبّ والإخلاص ، والعدالة الاجتماعية والوفاء بالعهد ، واحترام الآخرين ومعتقداتهم حتّى التقديس ، والتسامح والعطاء والعفّة والوقار ، والشجاعة والجرأة بقول الحقّ ، والعلم والعمل بما يحبّ الله ويرضى.
الإسلام : حديقة غنّاء أهدتها السماء لأهل الأرض ، إلاّ أنّ تصرفات وأخلاقيات بعض الأفراد الذين ينتسبون بالاسم فقط للإسلام ، شوَّهوا صورة الإسلام بنظر الملايين من البشر في العالم كلّه ، ويستطيع الغيارى من المسلمين عن طريق الإعلام العالمي تصحيح هذه الصورة ، وبلورة الصورة الصحيحة المشرقة للإسلام الحنيف ؛ لأنّه عندما تُعرض صورة الإسلام الحقيقي على العالم لا يمكن لعاقلٍ إلاّ أن يؤمن به ، أو على الأقل من أن يحترمه ويعظّمه ويوقّره ، بدلاً من أن يحاربه ويسخر منه ومن حامليه ومعتنقيه.
نعم ، (الإمام الحسين والوهابيّة) :
إيجابٌ وسلبٌ. بالإيجاب : نريد أن نُعطي الصورة النورانية التي جسّدها الحسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهم) على أرض الواقع ، والأخلاق الربّانية التي التزم بها خلال حياته الشريفة من المسجد النبوي الشريف حيث الولادة المباركة ، وحتى آخر لحظات حياته حيث الشهادة المفجعة على تراب كربلاء المقدّسة.
وبالسلب : نريد أن نجرّد اُولئك الجهلة المتنطّعين من أسلحتهم ونظهرهم على حقيقتهم ، ونقول للعالم أجمع : إنّ هؤلاء ليسوا من الإسلام في شيء ، فهم يحقدون على الإسلام والمسلمين أكثر ممّا يحقدون عليكم ؛ ولذا تراهم يكفّرون