١ ـ فعند بيت الله الحرام عقدت العزم على تأليف وكتابة هذا الكتاب ، ولكن أردته أن يكون جديداً في بابه ، أو لا أقلّ نادراً من طرقه من الكتَّاب ؛ فأقسمت على الله أن يوفّقني لذلك المشروع الرائد.
٢ ـ ولكن ، أيّ الأبواب الحسينيّة التي لم تُطرق ، والكتّاب والعلماء كتبوا عن الإمام السبط الشهيد (صلوات الله عليه) آلاف الكتب والموسوعات الضخمة؟
العلماء درسوا كلّ الجوانب المأساوية المحزنة ، وحتى السياسية والاجتماعية ، والاقتصادية والفكرية ، والعسكرية والحضارية للنهضة الحسينيّة المباركة ، فمَنْ يُبدع؟!
هذا الهاجس ظلّ يراودني منذ حوالي عشر سنوات أن أكتب جديداً ولا أكرّر قديماً في النهضة الحسينيّة المباركة ، ولكنّ الإمام الشهيد عليهالسلام ما زال ملهِماً ومسدِّداً لأحبابه وخدّامه ؛ فتراني اتّجهت إلى الأخلاق الحسينيّة التي بهرتني طويلاً وعريضاً ، وكم تحدّثت وخطبت عن تلك الأخلاق الإلهيّة الرسالية التي كان يتمتّع بها الإمام العظيم الحسين الغريب (صلوات الله عليه).
وهذا باب لم يُبحث بشكل مستقل إلاّ في القليل النادر ؛ فاتّجهت إليه ، ووجّهت وجهي إلى أخلاق المولى أبي الأحرار الحسين عليهالسلام ورحت أبحث عنها وفيها ، فرأيت العجب العُجاب في هذا العصر الذرّي والحضارة الإلكترونية العملاقة ، حيث الإنترنت والفضائيات وثورة المعلومات ، كم نحن والعالم من حولنا بحاجة إلى هذه الأخلاق الحسينيّة؟!
نعم ، هي مناقب الإمام الحسين عليهالسلام وليس شيء آخر سواها ؛ تُعطي