عليه وآله ، وعجّ
الله تعالى فرجه الشريف). يقول في زيارته المقدّسة : «لأندبنك صباحاً ومساءً ، ولأبكينّ
عليك بدل الدموع دماً» .
وفي دعاء الندبة نقول : «فعلى الأطايب
من أهل بيت محمد وعلي (صلّى الله عليهما وآلهما) فليبكِ الباكون ، وإيّاهم فليندب
النادبون ، ولمثلهم فلتُذرف الدموع ، وليصرخ الصارخون ، ويضجّ الضاجّون ، ويعجّ
العاجّون ، أين الحسن أين الحسين ، أين أبناء الحسين ، صالحٌ بعد صالح ، وصادقٌ
بعد صادق» .
وأنت يا عزيزي لا يحقّ لك البكاء فقط ، بل
هو واجب عليك لنصرة المولى أبي عبد الله الحسين عليهالسلام
؛ لأنّه «قتيل العبرة الساكبة» ، أو أنّه عليهالسلام
: «عبرة كلّ مؤمن ومؤمنة». جعلنا الله من الباكين عليه في الدنيا والآخرة ، وحشرنا
معه تحت لوائه إله الحقّ آمين.
الإمام الحسين عليهالسلام
يبكي على أعدائه
وهل تعلم يا أخي الكريم أنّ الإمام
الحسين عليهالسلام
بكى على أعدائه ؛ لأنّهم سيدخلون النار بسببه ، فهذا عجب عُجاب في عالم البشر ، وقاموس
الإنسانيّة؟!
فالإمام الحسين عليهالسلام ، وبعد أن اجتمع
على قتاله لا أقل من ثلاثين ألف مقاتل ، وعظهم مراراً وتكراراً ، إلاّ أنّهم لم
يفهموا قوله ، وتسابقوا إلى قتاله ، فراح ينظر إليهم وهو يصلح حبائل سيفه ويبكي ، وإذا
بسيّدتنا زينب الكبرى ،
__________________