يَحِلُّ لَهُ مِنْهَا؟
قُلْتُ (١) : إِذَا لَاطَ حَوْضَهَا (٢) ، وَطَلَبَ ضَالَّتَهَا ، وَهَنَأَ جَرْبَاهَا (٣) ، فَلَهُ أَنْ يُصِيبَ مِنْ لَبَنِهَا مِنْ (٤) غَيْرِ نَهْكٍ (٥) بِضَرْعٍ (٦) ، وَلَا فَسَادٍ (٧) لِنَسْلٍ ». (٨)
٨٦٠٤ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ) (١٠) فَقَالَ : « ذلِكَ (١١) رَجُلٌ يَحْبِسُ نَفْسَهُ (١٢) عَنِ (١٣) الْمَعِيشَةِ ، فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْكُلَ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا (١٤)
__________________
(١) في « ى ، بح ، بس ، جد » والتهذيب : « فقلت ». وفي « ط » : « قال ». وفي الوسائل : « فقلت له ». وفي قرب الإسناد : « فقلت له : إنّ ابن عبّاس كان يقول ».
(٢) « لاط حوضها » أي طيّنها وأصلحها ، يقال : لُطْتُ الحوض بالطين لَوْطاً ، أي مَلَطته وطيّنته. وأصله من اللصوق. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٧ ( لوط ).
(٣) يقال : هنأت البعير أهنؤه ، إذا طليته بالهِناء ، وهو القَطِران ، ومنه حديث ابن عبّاس في مال اليتيم : إن كنت تهنأ جرباها ، أي تعالج جرب إبله بالقطران. والجَرْباء : التي أصابها الجرب ، وهو خلط غليظ يحدث تحت الجلد من مخالطة البلغم الملح للدم ، يكون معه بُثور وربّما حصل معه هُزال لكثرته. والقطران : ما يتحلّل من شجر الأبْهل ويطلى به الإبل وغيرها. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٧ ( هنأ ) ؛ المصباح المنير ، ص ٩٥ ( جرب ) ، وص ٥٠٨ ( قطر ).
(٤) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل : « في ».
(٥) « من غير نهك » أي من غير مبالغة ، يقال : نهكت النافة حلباً أنهكها ، إذا لم تبق في ضرعها لبناً ، ونهك الضرعنهكاً ، إذا استوفى جميع ما فيه. والنهك : التنقّص ، والمبالغة في كلّ شيء. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٩٩ و ٥٠٠ ( نهك ).
(٦) في « ط ، ى ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب وقرب الإسناد : « لضرع ».
(٧) في « جن » : « والإفساد » بدل « ولا فساد ».
(٨) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤٠ ، ح ٩٥١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. قرب الإسناد ، ص ٩٨ ، ح ٣٣١ ، بسنده عن حنان بن سدير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣١٣ ، ح ١٧٣٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٢٤٤٩.
(٩) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
ثمّ إنّه تقدّم ذيل ح ٥٣١٤ عدم ثبوت رواية أحمد بن محمّد ـ وهو ابن عيسى ـ عن محمّد بن الفضيل ، وتقدّم ذيل ح ٧١٨٥ ، أنّ الظاهر في ما روى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن الفضيل ، سقوط الواسطة بين أحمد بن محمّد ومحمّد بن الفضيل ، والساقط هو محمّد بن إسماعيل ، فلاحظ.
(١٠) النساء (٤) : ٦. (١١) في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « ذاك ».
(١٢) في تفسير العيّاشي : + « على أموال اليتامى ، فيقوم لهم فيها ، ويقوم لهم عليها ، فقد شغل نفسه ».
(١٣) في تفسير العيّاشي : + « طلب ». (١٤) في « ى » : « وإذا ».