شَيْئاً (١) ». (٢)
٨٥٤٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ (٣) جَمِيعاً ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :
كَانَتِ امْرَأَةٌ مَعَنَا فِي الْحَيِّ ، وَلَهَا جَارِيَةٌ نَائِحَةٌ ، فَجَاءَتْ إِلى أَبِي ، فَقَالَتْ : يَا عَمِّ ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مَعِيشَتِي مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ مِنْ هذِهِ الْجَارِيَةِ النَّائِحَةِ (٤) ، وَقَدْ أَحْبَبْتُ (٥) أَنْ تَسْأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ ذلِكَ ، فَإِنْ كَانَ حَلَالاً ، وَإِلاَّ بِعْتُهَا ، وَأَكَلْتُ مِنْ ثَمَنِهَا حَتّى يَأْتِيَ اللهُ بِالْفَرَجِ.
فَقَالَ لَهَا أَبِي : وَاللهِ إِنِّي لَأُعْظِمُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ هذِهِ الْمَسْأَلَةِ.
قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَيْهِ ، أَخْبَرْتُهُ أَنَا بِذلِكَ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَتُشَارِطُ؟ ».
قُلْتُ : وَاللهِ مَا أَدْرِي تُشَارِطُ (٦) ، أَمْ لَا.
فَقَالَ (٧) : « قُلْ لَهَا : لَاتُشَارِطُ ، وَتَقْبَلُ مَا أُعْطِيَتْ (٨) ». (٩)
__________________
(١) في المرآة : « يدلّ على جواز النوحة ، وقيّد في المشهور بما إذا كانت بحقّ ، أي لا تصف الميّت بما ليس فيه ، وبأن لا تسمع صوتها الأجانب ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٠٢٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٩٨ ، ح ١٧١٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٢١٥٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٢٥ ، ح ٧.
(٣) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل. وفي المطبوع : « أحمد بن محمّد بنإسماعيل ». وهو سهوٌ أوجبه جواز النظر من « محمّد » في « أحمد بن محمّد » إلى « محمّد » في « محمّد بن إسماعيل » فوقع السقط.
والمراد من محمّد بن إسماعيل هذا ، هو ابن بزيع ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن حنان [ بن سدير ] في عددٍ من الأسناد. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ١٦٣٣ و ١٩٨٤ و ٢٠٢٥ و ٤٣٧٩ و ٩٠٤٧.
(٤) في الوسائل : ـ « النائحة ».
(٥) في الوسائل : « فاحبّ » بدل « وقد أحببت ».
(٦) في « بخ ، بف » والتهذيب والاستبصار : « أتشارط ».
(٧) في « بخ ، بف » والوافي : + « أبو عبد الله عليهالسلام ».
(٨) في المرآة : « يدلّ على كراهة الاشتراط ».
(٩) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٠٢٦ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٠ ، ح ٢٠٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ،