جَسَدَهَا (١) ، وَعَقَدَتْ (٢) بِطَرَفَيْهِ (٣) خَلْخَالَهَا (٤) ، فَنَدَبَتِ ابْنَ عَمِّهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَتْ :
أَنْعَى (٥) الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ |
|
أَبَا الْوَلِيدِ فَتَى الْعَشِيرَة |
حَامِي الْحَقِيقَةِ (٦) مَاجِدٌ (٧) |
|
يَسْمُو (٨) إِلى طَلَبِ الْوَتِيرَة (٩) |
قَدْ كَانَ غَيْثاً فِي السِّنِينَ (١٠) |
|
وَجَعْفَراً (١١) غَدَقاً (١٢) وَمِيرَة (١٣) |
فَمَا (١٤) عَابَ ذلِكَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١٥) ، وَلَا قَالَ
__________________
(١) في « ط » : « جلّلت » بدل « جلّل جسدها ». والتجليل : التغطية ، يقال : جلّل الشيءَ ، إذا غطّاه. راجع : المصباحالمنير ، ص ١٠٦ ( جلل ).
(٢) في البحار : « وعقد ».
(٣) في « ط ، بف » والوافي : « طرفه ». وفي حاشية « جت » : « بطرفه ».
(٤) في « بف » والوافي : « بخلخالها ».
وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « قوله : وقد عقدت طرفه بخلخالها ، أي عقدت طرف شعرها بخلخالها ، يدلّ على طول شعرها بحيث كان يصل إلى كعبي الرجلين ، ولعلّ إرخاء الشعر كان شعار المصاب ».
(٥) النَعْي : خبر الموت والإخبار به ، يقال : نعى الميّتَ ينعاه نَعْياً ونَعِيّاً ، إذا أذاع موته وأخبربه ، وإذا ندبه. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٥ ( نعا ).
(٦) حقيقة الرجل : ما يلزمه حفظه ومنعه ويحقّ عليه الدفاع عنه من أهل بيته. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥٢ ( حقق ).
(٧) في الوافي : « ماجداً ».
(٨) « يسمو » أي يعلو ، يقال : سما الشيءُ يسمو سُمُوّاً ، أي ارتفع وعلا. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٥ ( سمو ).
(٩) في الوافي : « الوتيرة ، كأنّها من الوتر بمعنى الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي ؛ تعني أنّه كان يغلب على إدراك دم قتيله وما يجنى به على عشيرته ». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ( وتر ).
(١٠) السنون : جمع السَّنَة ، وهوالجدب والقحط. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠٠ ( سنو ).
(١١) الجعفر : النهر الواسع الكبير ، أو النهر الصغير ، أو النهر عامّةً. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٤٢ ( جعفر ).
(١٢) الغَدَق : كثرة الماء ، والماء الكثير ، والمطر الكبار القطر. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٢ ( غدق ).
(١٣) الميرة : الطعام ، يمتاره الإنسان ، أي يأتي به ويجلبه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢١ ( مير ).
(١٤) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « قال : فما ».
(١٥) في « ى ، بس ، جد ، جن » والوسائل : « فما عاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك ». وفي « بخ ، بف ، جت » والوافي : « فما عاب عليها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك ». وفي « ط » : « فما عاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليها ذلك ». وفي « بح » : « فما عاب عليها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في ذلك ». وفي حاشية « بح » والبحار والتهذيب « فما عاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في ذلك ».