صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ (١) عَبْدِ اللهِ لِلرِّضَا ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ وَأَنَا أَسْمَعُ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهمالسلام أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِهِمْ (٢) : إِنَّ فِي بِلَادِنَا مَوْضِعَ رِبَاطٍ (٣) يُقَالُ لَهُ : قَزْوِينُ ، وَعَدُوّاً (٤) يُقَالُ لَهُ : الدَّيْلَمُ ، فَهَلْ مِنْ جِهَادٍ؟ أَوْ هَلْ مِنْ رِبَاطٍ؟
فَقَالَ : « عَلَيْكُمْ بِهذَا الْبَيْتِ ، فَحُجُّوهُ ». فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ : « عَلَيْكُمْ بِهذَا الْبَيْتِ ، فَحُجُّوهُ (٥) ؛ أَمَا يَرْضى أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ يُنْفِقُ عَلى عِيَالِهِ مِنْ طَوْلِهِ (٦) يَنْتَظِرُ أَمْرَنَا ، فَإِنْ أَدْرَكَهُ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بَدْراً ، وَإِنْ (٧) مَاتَ مُنْتَظِراً لِأَمْرِنَا (٨) كَانَ كَمَنْ كَانَ مَعَ قَائِمِنَا عليهالسلام هكَذَا فِي فُسْطَاطِهِ (٩) ـ وَجَمَعَ بَيْنَ
__________________
يحيى عن عبد الله بن المغيرة » على « عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن محمّد بن عبد الله ».
وقد تقدّم الخبر ـ باختلاف يسير ـ في الكافي ، ح ٦٨٩٦ عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن عبد الله ، قال : قلت للرضا عليهالسلام ....
والظاهر أنّ ألفاظ الخبر في ما نحن فيه لعبد الله بن المغيرة.
(١) في « بف » : + « أبي ».
(٢) في الكافي ، ح ٦٨٩٦ : « قال : قلت للرضا عليهالسلام : جعلت فداك ، إنّ أبي حدّثني عن آبائك عليهمالسلام أنّه قيل لبعضهم » بدل « قال : قال محمّد بن عبد الله ـ إلى ـ قال
لبعضهم ». وفي الوسائل : « له بعضهم » بدل « لبعضهم ».
(٣) الرباط في الأصل : الإقامة على جهاد العدوّ وارتباط الخيل وإعدادها. قال القتيبي : أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر ، كلّ منهما مُعدّ لصاحبه ، فسمّى المقام في الثغور رباطاً. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ( ربط ).
(٤) في « بث ، جت » : « وعدوٍّ ».
(٥) في « بف » : ـ « فأعاد عليه ـ إلى ـ فحجّوه ». وفي الكافي ، ح ٦٨٩٦ : « ثلاث مرّات ، كلّ ذلك يقول : عليكم بهذا البيت فحجّوه ثمّ قال في الثالثة » بدل « فقال : عليكم بهذا البيت فحجّوه ».
(٦) في الكافي ، ح ٦٨٩٦ : ـ « من طوله ».
(٧) في الوسائل : « فإن ».
(٨) في الكافي ، ح ٦٨٩٦ : « وإن لم يدركه » بدل « وإن مات منتظراً لأمرنا ». وفي الوسائل : « ينتظر أمرنا » بدل « منتظراً لأمرنا ».
(٩) في الكافي ، ح ٦٨٩٦ : « في فسطاطه هكذا وهكذا » بدل « هكذا في فسطاطه ». والفُسطاط : بيت من شَعَر ، وفيه