٣١٦١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ الْعَبْدَ الْوَلِيَّ لِلّهِ يَدْعُو (٢) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي الْأَمْرِ يَنُوبُهُ (٣) ، فَيَقُولُ (٤) لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهِ : اقْضِ لِعَبْدِي حَاجَتَهُ وَلَاتُعَجِّلْهَا ، فَإِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَصَوْتَهُ ؛ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْعَدُوَّ لِلّهِ لَيَدْعُو اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي الْأَمْرِ يَنُوبُهُ (٥) ، فَيُقَالُ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهِ (٦) : اقْضِ (٧) حَاجَتَهُ وَعَجِّلْهَا ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَصَوْتَهُ ».
قَالَ : « فَيَقُولُ النَّاسُ : مَا أُعْطِيَ هذَا (٨) إِلاَّ لِكَرَامَتِهِ ، وَلَامُنِعَ (٩) هذَا إِلاَّ لِهَوَانِهِ (١٠) ». (١١)
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « بر » والوسائل والمطبوع : + / « عن ابن أبيعمير ».
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد تكرّرت رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبدالله بن المغيرة في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥٢٥ ـ ٥٢٧.
ثمّ إنّه لايخفى أنّ منشأ الزيادة في بعض النسخ كثرة روايات عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير بحيث توجب هذه الكثرة الانس الذهني للناسخ وسبق قلمه إلى كتابة « عن ابن أبي عمير » في غير موضعها. وهذا النوع من التحريف واضح للمتتبّع العارف بعوامل ومناشئ التحريف في الأسناد.
(٢) في « ز ، بر ، بف » والوافي : « ليدعو ».
(٣) في حاشية « ص » والوافي : « ينويه ». و « النائبة » : ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).
(٤) في « ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « فيقال ». وهو خلاف السياق.
(٥) في حاشية « ج ، ص » والوافي : « ينويه ». وفي مرآة العقول : « الحاصل : أنّه ينبغي أن لايفتر عن الدعاء لبطءالإجابة ، فإنّه إنّما يكون التأخير لعدم المصلحة في هذا الوقت ، فسيعطي ذلك في وقت متأخّر في الدنيا ، أو سوف يعطي عوضه في الآخرة ؛ وعلى التقديرين فهو في خير لأنّه مشغول بالدعاء الذي هو أعظم العبادات ، ويترتّب عليه أجزل المثوبات ، ورجاء رحمته في الدنيا والآخرة ، وهذا أيضاً من أشرف الحالات ».
(٦) في « بس » : ـ / « الموكّل به ».
(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : + / « [ لعبدي ] ».
(٨) في « ب » : + / « الأمر ».
(٩) في « ب » : « وما منع ».
(١٠) « أهانه » : استخفّ به. والاسم : الهَون والمَهانَة. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٢١٨ ( هون ).
(١١) المؤمن ، ص ٢٦ ، ح ٤٤ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٢ ، ح ٨٦٨٥ ؛ الوسائل ،