وَالثَّانِيَةُ (١) : أَنْ يَرى زَيْنَكَ زَيْنَهُ ، وَشَيْنَكَ (٢) شَيْنَهُ ؛ وَالثَّالِثَةُ : أَنْ لَاتُغَيِّرَهُ (٣) عَلَيْكَ وِلَايَةٌ وَلَا (٤) مَالٌ ؛ وَالرَّابِعَةُ : أَنْ لَايَمْنَعَكَ شَيْئاً تَنَالُهُ (٥) مَقْدُرَتُهُ ؛ وَالْخَامِسَةُ ـ وَهِيَ تَجْمَعُ هذِهِ الْخِصَالَ (٦) ـ : أَنْ لَايُسْلِمَكَ (٧) عِنْدَ النَّكَبَاتِ ». (٨)
٤ ـ بَابُ مَنْ تُكْرَهُ مُجَالَسَتُهُ وَمُرَافَقَتُهُ
٣٦١٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْكِنْدِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، قَالَ : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَجَنَّبَ (٩) مُؤاخَاةَ ثَلَاثَةٍ : الْمَاجِنِ (١٠) الْفَاجِرِ (١١) ، وَالْأَحْمَقِ ، وَالْكَذَّابِ.
__________________
(١) هكذا في « د ، ز ، بس » وشرح المازندراني والوافي والوسائل ، وهو الأنسب بـ « الثالثة » وما بعدها. وفي سائرالنسخ والمطبوع : « والثاني ». ولعلّ الصحيح التذكير ؛ فإنّ الموصوف « الحدّ » ، أي الحدّ الثاني والحدّ الثالث وهكذا.
(٢) « الشَّين » : خلاف الزَّين ، والشَّين : العيب. النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٢١ ؛ الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٤٧ ( شين ).
(٣) في « ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل : « لايغيّره ».
(٤) في شرح المازندراني : « أو لا ».
(٥) في شرح المازندراني : « يناله ».
(٦) في شرح المازندراني : « قوله : وهي تجمع هذه الخصال ، جملة معترضة بين المبتدأ والخبر. والظاهر أنّه من كلام الصادق عليهالسلام ، ويحتمل أن يكون من الراوي ».
(٧) يجوز في « يسلمك » تخفيف اللام وتشديدها ، كما في النسخ. والإسلام والتسليم : الخذلان ، وهو التخلية بينه وبين من يريد النكاية به. وقرأ المازندراني في شرحه ، بتخفيف اللام وقال : « والإسلام هنا الخذلان والإلقاء إلى الهلكة. يقال : أسلم فلان فلاناً : إذا خذله ولم ينصره ، أو إذا ألقاه إلى الهلكة ولم يحمه من عدوّه ».
(٨) الأمالي للصدوق ، ص ٦٦٩ ، المجلس ٩٥ ، ح ٧ ؛ والخصال ، ص ٢٧٧ ، باب الخمسة ، ح ١٩ ، بسند آخر. مصادقة الإخوان ، ص ٢٩ ، ح ١ ، مرسلاً ؛ تحف العقول ، ص ٣٦٦ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٣ ، ح ٢٥٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥ ، ح ١٥٥٤٩.
(٩) في حاشية « ج » والوافي والكافي ، ح ٢٨٣٠ وتحف العقول : « أن يجتنب ».
(١٠) « المُجُون » : أن لايبالي الإنسان ما صنع. وقد مَجَن يَمْجُنُ مُجُوناً ومَجانَةً فهو ماجن. والجمع : المُجّان. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٠٠ ( مجن ).
(١١) في الكافي ، ح ٢٨٣٠ : ـ / « الفاجر ».