١٦٨ ـ بَابُ (١) صِفَةِ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِ
٢٨٦٧ / ١. قَالَ (٢) عليهالسلام : « وَالنِّفَاقُ عَلى أَرْبَعِ دَعَائِمَ : عَلَى (٣) الْهَوى ، وَالْهُوَيْنَا (٤) ، وَالْحَفِيظَةِ (٥) ، وَالطَّمَعِ.
فَالْهَوى (٦) عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ : عَلَى الْبَغْيِ ، وَالْعُدْوَانِ ، وَالشَّهْوَةِ ، وَالطُّغْيَانِ ؛ فَمَنْ بَغى كَثُرَتْ غَوَائِلُهُ (٧) ، وَتُخُلِّيَ مِنْهُ ، وَقُصِرَ (٨) عَلَيْهِ ؛ وَمَنِ اعْتَدَى لَمْ يُؤْمَنْ (٩) بَوَائِقُهُ (١٠) ، وَلَمْ يَسْلَمْ قَلْبُهُ ، وَلَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ ؛ وَمَنْ لَمْ يَعْذِلْ (١١) نَفْسَهُ فِي الشَّهَوَاتِ خَاضَ فِي
__________________
وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع : نهج البلاغة ، ص ٤٧٣ ، الحكمة ٣١ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٨٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٦٩٣ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٦ ، ح ١٥.
(١) في « بف » : ـ / « باب ».
(٢) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام المذكور في الحديث السابق ، فيكون الخبر مرويّاً بذاكالسند. وهذا الحديث من تتمّة الحديث السابق ، أفرده المصنّف عنه وجعله جزءَ هذاالباب ، كما أنّه جعل سائر أجزائه أجزاءً لأبواب اخر مرّت في أوّل الكتاب. راجع : المصادر التي ذكرنا ذيل هذا الحديث ؛ وشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٧٠ ؛ ومرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٥٥.
(٣) في « بف » والوافي : ـ / « على ».
(٤) الهَوْن » : الرِّفق واللِّين والتثبّت. والهُوَينا : تصغير الهُونَى ، تأنيث الأهون ، وهو من الأوّل. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٤ ( هون ). وفي شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٧١ : « هي الفتنة الصغرى التي تجري إلى الكبرى والفتن تترتّب كبراها على صغراها ، والمؤمن يترك الصغرى فضلاً عن الكبرى ». وفي مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٥٦ : « والمراد هنا : التهاون في أمر الدين وترك الاهتمام فيه كما هو طريقة المتّقين ».
(٥) « الحفيظة » : الغضب. النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ( حفظ ).
(٦) في الوسائل : « والهوى ».
(٧) « الغائلة » : صفة لخصلة مهلكة. والغائلة : الفساد والشرّ. والجمع الغوائل. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٩٧ ؛ المصباحالمنير ، ص ٤٥٧ ( غول ).
(٨) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « نصر ». وفي شرح المازندراني على بناء المجهول.
(٩) في « د ، ز » : « لم تؤمن ».
(١٠) « بوائقه » : غوائله وشروره. واحدها بائقة ، وهي الداهية. النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٢ ( بوق ).
(١١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « د » ومرآة العقول : « لم يعدّل » بالمهملة وبناء التفعيل. وفي