صَاحِبُ الْحَسَنَاتِ لِصَاحِبِ السَّيِّئَاتِ : اكْتُبْ عَلَى الشَّقِيِّ الْمَحْرُومِ ». (١)
١٩١ ـ بَابُ التَّوْبَةِ
٢٩٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِذَا تَابَ الْعَبْدُ (٢) تَوْبَةً نَصُوحاً (٣) أَحَبَّهُ اللهُ ، فَسَتَرَ (٤) عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».
فَقُلْتُ : وَكَيْفَ (٥) يَسْتُرُ (٦) عَلَيْهِ؟
قَالَ : « يُنْسِي مَلَكَيْهِ مَا كَتَبَا عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَيُوحِي (٧) إِلى جَوَارِحِهِ : اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ ، وَيُوحِي (٨) إِلى بِقَاعِ الْأَرْضِ : اكْتُمِي (٩) مَا كَانَ يَعْمَلُ عَلَيْكِ مِنَ الذُّنُوبِ ، فَيَلْقَى (١٠) اللهَ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ شَيْءٌ (١١) يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ ». (١٢)
__________________
(١) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٢٢ ، ح ٣٥١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦٤ ، ح ٢٠٩٩١ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٧.
(٢) في ثواب الأعمال : + / « المؤمن ».
(٣) « التوبة النصوح » : الصادقة. وقال الجزري : في حديث ابيّ : سألت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن التوبة النصوح؟ قال : « هي الخالصة التي لايُعاوَد بعدها الذنبُ ». وفَعول من أبنية المبالغة يقع على الذكر والانثى ، فكأنّ الإنسان بالغ في نصح نفسه بها. الصحاح ، ج ١ ، ص ٤١١ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٣ ( نصح ). وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٩٥ ـ ٢٩٧.
(٤) في « ز ، بف » : + / « الله ».
(٥) في « ب » : « فكيف ». وفي البحار : « كيف » بدون الواو.
(٦) في الوافي : + / « الله ».
(٧) في « ه ، بر » : « ثمّ يوحي ». وفي الوافي : « ثمّ يوحى الله ». وفي ثواب الأعمال : « وأوحى الله ».
(٨) في ثواب الأعمال : « وأوحى ».
(٩) في « بر ، بف » والوافي والبحار وثواب الأعمال : + / « عليه ».
(١٠) في الوافي : « ويلقى »
(١١) في « ه » : ـ / « شيء ».
(١٢) ثواب الأعمال ، ص ٢٠٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩١ ، ح ٣٦٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧١ ، ح ٢١٠٠٩ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٣١٧ ، ح ١٢.