قَالَ : « فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عِيسى عليهالسلام ، فَقَالَ : تَدْعُو رَبَّكَ وَأَنْتَ فِي شَكٍّ مِنْ نَبِيِّهِ؟ فَقَالَ : يَا رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ ، قَدْ كَانَ وَاللهِ مَا قُلْتَ ، فَادْعُ اللهَ لِي (١) أَنْ يَذْهَبَ بِهِ (٢) عَنِّي ». قَالَ : « فَدَعَا لَهُ عِيسى عليهالسلام ، فَتَابَ اللهُ عَلَيْهِ ، وَقَبِلَ مِنْهُ ، وَصَارَ فِي حَدِّ (٣) أَهْلِ بَيْتِهِ ». (٤)
١٧١ ـ بَابُ الضَّلَالِ
٢٨٩٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ هَاشِمٍ (٥) صَاحِبِ الْبَرِيدِ ، قَالَ :
كُنْتُ أَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو الْخَطَّابِ مُجْتَمِعِينَ ، فَقَالَ لَنَا (٦) أَبُو الْخَطَّابِ : مَا تَقُولُونَ فِيمَنْ لَمْ يَعْرِفْ (٧) هذَا الْأَمْرَ (٨)؟ فَقُلْتُ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ (٩) هذَا الْأَمْرَ ، فَهُوَ كَافِرٌ ، فَقَالَ أَبُو الْخَطَّابِ : لَيْسَ بِكَافِرٍ حَتّى تَقُومَ (١٠) عَلَيْهِ (١١) الْحُجَّةُ ، فَإِذَا قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ فَلَمْ يَعْرِفْ ، فَهُوَ كَافِرٌ ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ : سُبْحَانَ اللهِ! مَا لَهُ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَلَمْ يَجْحَدْ يَكْفُرُ (١٢)؟ لَيْسَ
__________________
وقد نثرت النخلة فهي ناثر ومِنْثار : تنفض بُسرها. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٥٣ ؛ أساس البلاغة ، ص ٦١٨ ( نثر ).
(١) في « ب ، د ، ز ، بس ، بف » والبحار والأمالي : ـ / « لي ».
(٢) في الوافي : « أنْ يذهبه » بدون « به ».
(٣) في « بس » وحاشية « بر » : « أحد ».
(٤) الأمالي للمفيد ، ص ٢ ، المجلس ١ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن يحيى أخي مغلّس ، عن العلاء بن رزين ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٨٦٩ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٠.
(٥) في « بف » : « هشام ».
(٦) في مرآة العقول : « وفي بعض النسخ : له ، فالضمير لمحمّد ».
(٧) في الوافي : « لايعرف ».
(٨) يعني ولاية أهل البيت عليهمالسلام ، وأنّهم أوصياء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حقّاً. راجع : مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢١٠ ( أمر ).
(٩) في الوافي : « لايعرف ».
(١٠) في « ج » : « يقوم ».
(١١) في « بر » : ـ / « عليه ». وفي الوافي : « الحجّة عليه ».
(١٢) في « بف » وحاشية « ز » والوافي : « فيكفر ».