٣٦٣١ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ (١) بْنِ زِيَادٍ التَّمِيمِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ الْحَسَنُ (٢) بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام : الْقَرِيبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَإِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ (٣) ، وَالْبَعِيدُ مَنْ بَعَّدَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَإِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ ؛ لَاشَيْءَ أَقْرَبُ إِلى شَيْءٍ مِنْ يَدٍ إِلى جَسَدٍ ، وَإِنَّ الْيَدَ تَغُلُّ (٤) ؛ فَتُقْطَعُ ، وَتُقْطَعُ فَتُحْسَمُ (٥) ». (٦)
٦ ـ بَابُ إِخْبَارِ الرَّجُلِ أَخَاهُ بِحُبِّهِ
٣٦٣٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ قَابُوسَ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا أَحْبَبْتَ أَحَداً مِنْ إِخْوَانِكَ ، فَأَعْلِمْهُ ذلِكَ ؛ فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام ، قَالَ : ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) (٨) ». (٩)
__________________
(١) في الوسائل : + / « بن داود ».
(٢) في « ز ، بف » وحاشية « ج » : « الحسين ».
(٣) في « ز » : « نسبته ».
(٤) « الغُلول » : الخيانة في المَغنَم ، والسَرِقَة من الغنيمة قبلَ القسمة. يقال : غلّ في المغنم يَغُلُّ غُلولاً فهو غالّ. وكلّ من خان في شيء خُفيةً فقد غلّ. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٠ ( غلل ).
(٥) حَسَمَه حَسْماً : قطعه. والحَسْم : أن تَحْسِم عِرقاً فتكويه لئلاّ يسيل دَمُه. وفي الوافي : « الحسم : الكيّ بعد القطع لئلاّ يسيل الدم ؛ يعني إنّ القرب الجسماني لاوثوق به ولا بقاء له ، وإنّما الباقي النافع القرب الروحاني ؛ ألا ترى إلى قرب اليد الصوري من الجسد كيف يتبدّل بالبعد الصوري الذي لايُرجى عوده إلى القرب ؛ لاكتواء محلّها المانع لها من المعاودة ، وذلك بسبب خيانتها التي هي البعد المعنوي ». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٣٨ ؛ ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ؛ المصباح المنير ، ص ١٣٦ ( حسم ).
(٦) تحف العقول ، ص ٢٣٤ ، عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٣ ، ح ٢٥٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٥٦٢١.
(٧) هكذا في « ج ، د ، ز ، بس ، بف ». وفي « ب » وحاشية « د » : « محمّد بن عمر بن اذينة ». وفي المطبوع : « محمّد بن عمر [ بن اذينة ] ».
(٨) البقرة (٢) : ٢٦٠.
(٩) المحاسن ، ص ٢٦٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٤٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام عن