قَالَ : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، أَيُّمَا مُسْلِمٍ أَتى مُسْلِماً زَائِراً ، أَوْ طَالِبَ (١) حَاجَةٍ وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَأْذَنْ (٢) لَهُ وَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِ ، لَمْ يَزَلْ (٣) فِي لَعْنَةِ اللهِ حَتّى يَلْتَقِيَا ».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فِي لَعْنَةِ اللهِ حَتّى يَلْتَقِيَا (٤)؟ قَالَ : « نَعَمْ ، يَا أَبَا حَمْزَةَ (٥) ». (٦)
١٥٦ ـ بَابُ مَنِ اسْتَعَانَ بِهِ أَخُوهُ (٧) فَلَمْ يُعِنْهُ
٢٧٩٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ؛ وَ (٨) أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَمِينٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ بَخِلَ بِمَعُونَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ (٩) وَالْقِيَامِ لَهُ (١٠) فِي حَاجَتِهِ (١١) ، ابْتُلِيَ (١٢) بِمَعُونَةِ مَنْ يَأْثَمُ عَلَيْهِ
__________________
(١) في « ب ، ص » : « وطالب ».
(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : ـ / « عليه فلم يأذن ».
(٣) في « ب ، ج » : « فلم يزل ».
(٤) لعلّ المراد بالالتقاء : الاعتذار. والظاهر أنّ مجرّد الملاقاة غير كاف في رفع اللعنة والعقوبة ، بل لابدّ من الاعتذار والعفو بقرينة ما مرّ. شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٤٨.
(٥) في الوسائل : ـ / « يا أبا حمزة ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩١ ، ح ٣٤٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٦١٦١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٩٢ ، ح ٥.
(٧) في « ز » : + / « المؤمن ».
(٨) في السند تحويل بعطف « أبوعليّ الأشعري ، عن محمّد بن حسّان » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بنمحمّد بن خالد ».
(٩) في الوسائل : ـ / « المسلم ».
(١٠) في المحاسن : ـ / « له ».
(١١) هكذا في « بف » والوافي والمحاسن وثواب الأعمال. وفي أكثر النسخ والمطبوع : + / « إلاّ ». وقال في مرآةالعقول ، ج ١١ ، ص ٤٩ : « إلاّ ابتلي ، كذا في أكثر النسخ. فكلمة « إلاّ » إمّا زائدة ، أو المستثنى منه مقدّر ، أي ما فعل ذلك إلاّابتلي. وقيل : « من » للاستفهام الإنكاري. وفي بعض النسخ : ابتلي ، بدون كلمة « إلاّ » ... وهو أظهر ».
(١٢) في « د ، ز ، بر » والوافي : + / « بالقيام ».