عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (١) : شِرَارُكُمُ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ ، الْمُبْتَغُونَ (٢) لِلْبُرَآءِ (٣) الْمَعَايِبَ (٤) ». (٥)
١٦٠ ـ بَابُ الْإِذَاعَةِ
٢٨٠٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٦) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَيَّرَ أَقْوَاماً (٧) بِالْإِذَاعَةِ (٨) فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ (٩) : ( وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ ) (١٠) فَإِيَّاكُمْ
__________________
الحسن الأصبهاني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في الكافي ، ح ٢٢٧٥ نفس الخبر مع زيادة في صدره. كما وردت رواية محمّد بن عيسى بن يقطين ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن أبي الحسن الإصفهاني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في المحاسن ، ص ١٥ ، ح ٤٢.
ويؤيّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ١١٩٣١ من رواية القاسم بن محمّد الجوهري ، عن أبي الحسن الأصبهاني قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام فقال له رجل.
(١) وفي الوافي : « رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » بدل « أميرالمؤمنين عليهالسلام ».
(٢) في « ز ، بس ، بف » : « المتبعون ».
(٣) راجع : ما تقدّم ذيل الحديث الأوّل من هذا الباب.
(٤) في « بف » وحاشية « ج ، د » والوافي : « العيب ».
(٥) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ذيل ح ٢٢٧٥ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨١ ، ح ٣٤٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ، ح ١٦٣٧١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٩.
(٦) في « ب » : ـ / « بن خالد ».
(٧) في الوافي والمحاسن وتفسير العيّاشي : « قوماً » ، كما في ح ٨ من هذا الباب.
(٨) ذاع الخبر يذيع ذَيعاً وذُيوعاً وذَيعوعَةً وذَيَعاناً ، أي انتشر. وأذاعه غيرُه ، أي أفشاه. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ ( ذيع ).
(٩) في الوافي والمحاسن وتفسير العيّاشي : « فقال » بدل « في قوله عزّ وجلّ » ، كما في ح ٨ من هذا الباب.
(١٠) النساء (٤) : ٨٣. وقال البيضاوي : « إذا جاء ما يوجب الأمن أو الخوف أذاعوا به ، أي أفشوه ، كما كان يفعله قوم من ضعفة المسلمين إذا بلغهم خبر عن سرايا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو أخبرهم الرسول بما اوحي إليه من وعد بالظفر أو تخويف من الكفرة أذاعوا لعدم حزمهم ، وكانت إذاعتهم مفسدة » وهذا صريح في أنّ إذاعة الخبر إذا كانت