١٨١ ـ بَابُ (١) ثُبُوتِ الْإِيمَانِ وَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يَنْقُلَهُ اللهُ (٢)
٢٩٢٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حُسَيْنِ (٣) بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : لِمَ يَكُونُ (٤) الرَّجُلُ عِنْدَ اللهِ مُؤْمِناً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الْإِيمَانُ عِنْدَهُ ، ثُمَّ يَنْقُلُهُ اللهُ (٥) بَعْدُ (٦) مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ؟
قَالَ (٧) : فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هُوَ الْعَدْلُ ، إِنَّمَا دَعَا الْعِبَادَ إِلَى (٨) الْإِيمَانِ بِهِ ، لَاإِلَى الْكُفْرِ (٩) ، وَلَايَدْعُو أَحَداً إِلَى الْكُفْرِ بِهِ (١٠) ؛ فَمَنْ آمَنَ بِاللهِ ، ثُمَّ ثَبَتَ (١١) لَهُ الْإِيمَانُ عِنْدَ اللهِ ، لَمْ يَنْقُلْهُ اللهُ (١٢) ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَعْدَ ذلِكَ (١٣) مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ ».
قُلْتُ لَهُ (١٤) : فَيَكُونُ الرَّجُلُ كَافِراً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الْكُفْرُ عِنْدَ اللهِ ، ثُمَّ يَنْقُلُهُ (١٥) بَعْدَ ذلِكَ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِيمَانِ (١٦)؟
__________________
(١) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس ، بف » : + / « في ».
(٢) اختلف أصحابنا في أنّه هل يمكن زوال الإيمان بعد تحقّقه أم لا ، على أقوال. راجع : مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٣٧ ـ ٢٤٢.
(٣) في « بر ، بف ، جر » : « الحسين ».
(٤) في « ص ، بر » : « أيكون ».
(٥) في « ب ، ز » : ـ / « الله ».
(٦) في « ص ، بر » : + / « ذلك ». وفي « بف » وحاشية « ز » : « من بعد » بدل « بعد من ».
(٧) في « بر » والوافي : ـ / « قال ».
(٨) في « ب » : « على ».
(٩) في « بر » : + / « به ».
(١٠) في « ب » : ـ / « به ».
(١١) في « ز » : « يثبت ».
(١٢) في « ز » : ـ / « الله ».
(١٣) في « ج ، د ، ص ، بر ، بس » والوافي : ـ / « بعد ذلك ».
(١٤) في « بر » : ـ / « له ».
(١٥) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » وشرح المازندراني والبحار : + / « الله ». وفي « بر ، بف » : + / « الله جلّ وعزّ ». وفي الوافي : + / « الله عزّ وجلّ ».
(١٦) قوله : « قلت له : فيكون ... إلى الإيمان » قال المازندراني : « يحتمل الخبر والاستفهام أمّا الأوّل ، فظاهر. وأمّا