أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام.
٦٠ ـ بَابُ دَعَوَاتٍ مُوجَزَاتٍ لِجَمِيعِ الْحَوَائِجِ لِلدُّنْيَا (١) وَالْآخِرَةِ
٣٤٣٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قُلِ : اللهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ ، وَلَاتُشْقِنِي بِنَشْطِي (٢) لِمَعَاصِيكَ (٣) ، وَخِرْ (٤) لِي فِي قَضَائِكَ ، وَبَارِكْ لِي (٥) فِي قَدَرِكَ حَتّى لَاأُحِبَّ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ ، وَلَاتَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَاجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي ، وَمَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي ، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ (٦) مِنِّي (٧) ، وَانْصُرْنِي عَلى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَأَرِنِي فِيهِ قُدْرَتَكَ يَا رَبِّ ، وَأَقِرَّ بِذلِكَ عَيْنِي ». (٨)
__________________
(١) في « ب » : « حوائج الدنيا ».
(٢) في « بر ، بف » والوافي : ـ / « بنشطي ». ونَشِطَ الإنسان يَنْشَط نَشاطاً ، فهو نشيط : طيّب النفس للعمل ونحوه. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٩٢ ( نشط ).
(٣) في « ب » : ـ / « لمعاصيك ». وفي « بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « بمعاصيك ».
(٤) خار الله لك في الأمر : جعل الله فيه الخير. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٥٥٠ ( خير ).
(٥) في « ص » : ـ / « لي ».
(٦) في حاشية « بس » : « الوارين ». لعلّ أصله : الوارئين ، من الوراء ، ثمّ حذفت الهمزة تخفيفاً. وفي « ز » : « منالوارثين » بدل « الوارثين منّي ».
(٧) في الوافي : « يعني أبقِ سمعي وبصري صحيحَيْن سليمين إلى أن أموت ، أو أراد بقاءهما وقوّتهما عند الكبر وانحلال القوى النفسانيّة ، فيكونا وارثَي سائر القوى والباقيين بعدها ، أو أراد بالسمع وعي ما يسمع والعمل به ، وبالبصر الاعتبار بما يرى ... كذا قيل. أقول : قد ثبت في محلّه أنّ الإنسان ربّما يبلغ في الكمال والقرب من الله المتعال حدّاً يتصرّف بسمعه وبصره في هذا العالم بعد ما ارتحل منه وانخرط إلى الملأ الأعلى ، كما أخبر أئمّتنا عليهمالسلام عن أنفسهم بذلك ، وقد مضى الأخبار في ذلك في كتاب الحجّة. وعلى هذا فلا يبعد أن يكون المراد بالحديث طلب ذلك الكمال ». وراجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٨٧.
(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٥٥ ، ح ٨٩٠٦.