وَزَادَ (١) فِيهِ جَمِيلٌ ، عَنْ زُرَارَةَ : فَلَمَّا كَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، قَالَ لِي : « يَا زُرَارَةُ ، حَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ يُدْخِلَ (٢) الضُّلاَّلَ الْجَنَّةَ ». (٣)
١٦٥ ـ بَابُ الْكُفْرِ
٢٨٤٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : سُنَنُ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَفَرَائِضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَرَضَ فَرَائِضَ مُوجَبَاتٍ عَلَى الْعِبَادِ ، فَمَنْ تَرَكَ فَرِيضَةً مِنَ الْمُوجَبَاتِ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا وَجَحَدَهَا (٤) ، كَانَ كَافِراً ، وَأَمَرَ اللهُ (٥) بِأُمُورٍ كُلُّهَا حَسَنَةٌ ، فَلَيْسَ مَنْ تَرَكَ بَعْضَ مَا أَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ عِبَادَهُ مِنَ الطَّاعَةِ (٦) بِكَافِرٍ ، وَلكِنَّهُ تَارِكٌ لِلْفَضْلِ ، مَنْقُوصٌ مِنَ (٧) الْخَيْرِ ». (٨)
__________________
(١) في « د ، بر ، بف » والوافي : « فزاد ». ثمّ إنّ هذه العبارة أيضاً من كلام ابن أبي عمير ، فحكم التعليق جار فيهأيضاً.
(٢) هكذا في « د ، ص ، بر ، بس » والوافي ومرآة العقول : وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن لايدخل ». وقال في المرآة : « في بعض النسخ : أن لايدخل ، فهو استفهام إنكاري ». والمراد بـ « الضلاّل » : المستضعفون ، كما نصّ عليه في شرح المازندراني ومرآة العقول.
(٣) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ٧٤ ، عن زرارة ، مع اختلاف يسير ، وفيه : « دخلت أنا وحمران على أبي جعفر عليهالسلام ، فقلنا إنّا بهذا المطهر ، فقال : وما المطهر ، قلنا : الدين ، فمن وافقنا ... ». وفيه ، ص ١٠٦ ، ح ١١٠ ، عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : « فمن وافقنا من علوي أو غيره » مع اختلاف. وراجع : معاني الأخبار ، ص ٢١٣ ، ح ١ و ٢ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٨٢٤.
(٤) « الجحود » : الإنكار مع العلم. يقال : جحده حقّه وبحقّه جَحْداً وجُحوداً. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ( جحد ).
(٥) هكذا في « ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وأمر رسول الله ».
(٦) في « ز » : + / « من الله ».
(٧) في شرح المازندراني : ـ / « من ».
(٨) الوافي ، ج ٤ ، ص ١٨٧ ، ح ١٧٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٤١.