سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « الْغِيبَةُ أَنْ تَقُولَ فِي أَخِيكَ مَا سَتَرَهُ (١) اللهُ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا الْأَمْرُ الظَّاهِرُ فِيهِ (٢) مِثْلُ الْحِدَّةِ (٣) وَالْعَجَلَةِ (٤) ، فَلَا ؛ وَالْبُهْتَانُ أَنْ تَقُولَ (٥) فِيهِ مَا (٦) لَيْسَ فِيهِ ». (٧)
١٤٩ ـ بَابُ الرِّوَايَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِ
٢٧٦٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٨) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ رَوى عَلى (٩) مُؤْمِنٍ رِوَايَةً يُرِيدُ بِهَا شَيْنَهُ وَهَدْمَ (١٠) مُرُوءَتِهِ لِيَسْقُطَ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ ، أَخْرَجَهُ اللهُ مِنْ وَلَايَتِهِ (١١) إِلى وَلَايَةِ الشَّيْطَانِ ، فَلَا
__________________
(١) في « ج » : « ستر ».
(٢) في « ص » والواسائل : ـ / « فيه ».
(٣) « الحِدَّة » بالكسر : ما يعتري الإنسان من الغضب والنَّزَق. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٠٥ ( حدد ).
(٤) قال الراغب : « العجلة : طلب الشيء وتحرّيه قبل أوانه ، وهو من مقتضى الشهوة ، فلذلك صارت مذمومة في عامّة القرآن ». وقال العلاّمة المجلسي : « العجلة ـ بالتحريك ـ : السرعة والمبادرة في الامور من غير تأمّل ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٥٤٨ ( عجل ).
(٥) في « ز ، بس » : « يقول ».
(٦) في « ب » : « ممّا ».
(٧) الأمالي للصدوق ، ص ٣٣٧ ، المجلس ٥٤ ، ح ١٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٨٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن عبدالرحمن بن سيابة ، من دون هذه الفقرة : « وأمّا الأمر الظاهر فيه مثل الحدّة والعجلة ، فلا ». المؤمن ، ص ٧٠ ، ذيل ح ١٩١ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٧٠ ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٢٩٨ ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٨ ، ح ٣٤٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٦٣٢٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤٦ ، ح ٧.
(٨) في البحار : ـ / « لى ».
(٩) في ثواب الأعمال : « عن ».
(١٠) في « د » : « هدمه ». فيكون « مروءته » بدلاً.
(١١) في الاختصاص : « أخرج الله ولايته » بدل « أخرجه الله من ولايته ».