قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا سَمِعْتُ بِهذَا مِنْ أَحَدٍ قَبْلَكَ؟!
فَقَالَ : « إِنَّ (١) مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللهِ الْيَأْسَ مِنْ رَوْحِ اللهِ ، وَالْقُنُوطَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَالْأَمْنَ مِنْ مَكْرِ اللهِ ». (٢)
٥٢ ـ بَابُ الدُّعَاءِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ (٣)
٣٣٥٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الزَّوَالِ : اللهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَبِكَ ؛ اللهُمَّ أَنْتَ (٤) الْغَنِيُّ عَنِّي ، وَبِيَ (٥) الْفَاقَةُ إِلَيْكَ ، أَنْتَ الْغَنِيُّ (٦) وَأَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ ، أَقَلْتَنِي (٧) عَثْرَتِي ، وَسَتَرْتَ (٨) عَلَيَّ ذُنُوبِي ، فَاقْضِ (٩) الْيَوْمَ حَاجَتِي ، وَلَاتُعَذِّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي ، بَلْ (١٠) عَفْوُكَ وَجُودُكَ يَسَعُنِي ».
قَالَ : « ثُمَّ يَخِرُّ (١١) سَاجِداً ،
__________________
(١) في « ب » : ـ / « إنّ ».
(٢) راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، ح ٢٤٤٥ ومصادره الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٣٦ ، ح ٦٧٦١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠٨ ، ح ٧١٨٨ ؛ البحار ، ج ٨٤ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٢ ، وفيهما إلى قوله : « لا يأمن مكر الله إلاّلقوم الخاسرين ».
(٣) في « د ، ص » : « الصلاة ».
(٤) في « بر » : ـ / « أنت ». وفي الفقيه : « لك ».
(٥) في « بر » وحاشية « ج » : « لي ».
(٦) في حاشية « د » : « غنيّ ».
(٧) في « ز ، بر ، بف » والفقيه : « أقلني ». وأقال الله عثرته : إذا رفعه من سقوطه. المصباح المنير ، ص ٥٢١ ( قيل ).
(٨) في الفقيه : « واستر ».
(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه. وفي المطبوع : + / « لي ». وفي الفقيه : « واقض ».
(١٠) في « ب ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « فإنّ » بدل « بل ».
(١١) في « بف » : « تخرّ ».