أَ فَتَخَافُ (١) عَلَيْنَا أَنْ يَكُونَ ذلِكَ نِفَاقاً (٢)؟
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : كَلاَّ إِنَّ هذِهِ خُطُوَاتُ الشَّيْطَانِ ، فَيُرَغِّبُكُمْ (٣) فِي الدُّنْيَا ، وَاللهِ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالَةِ (٤) الَّتِي وَصَفْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِهَا (٥) ، لَصَافَحَتْكُمُ (٦) الْمَلَائِكَةُ ، وَمَشَيْتُمْ عَلَى الْمَاءِ ، وَلَوْ لَاأَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ فَتَسْتَغْفِرُونَ (٧) اللهَ ، لَخَلَقَ اللهُ خَلْقاً حَتّى يُذْنِبُوا (٨) ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُوا اللهَ ، فَيَغْفِرَ اللهُ (٩) لَهُمْ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ مُفَتَّنٌ (١٠) تَوَّابٌ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) (١١) وَقَالَ : ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) (١٢)؟ ». (١٣)
١٨٧ ـ بَابُ الْوَسْوَسَةِ وَحَدِيثِ النَّفْسِ
٢٩٤٢ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ب » : « أفيخاف ».
(٢) في « ه » : « أفتخاف علينا النفاق ، فإنّ ذلك نفاق ». وفي « بر » والوافي : « أفتخاف علينا النفاق ، وإنّ ذلك نفاق ».
(٣) في الوافي : « فترغبكم ».
(٤) في « ب ، د ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي : « الحال ».
(٥) في شرح المازندراني : ـ / « بها ».
(٦) في حاشية « ز » : « تصافحتكم ».
(٧) في « ز ، ه » : « ثمّ تستغفرون ».
(٨) في « ه ، بر » : « لآتي الله جلّ وعزّ بخلق يذنبون » بدل « لخلق الله خلقاً حتّى يذنبوا ».
(٩) في « ب ، د ، ز ، ه ، بس ، بف » والبحار وتفسير العيّاشي : ـ / « الله ». وفي الوافي : « لآتي الله تعالى بخلق يذنبون ويستغفرون ، فيغفر » بدل « لخلق الله ـ إلى ـ فيغفر الله ».
(١٠) في « ج ، د ، ه » : « مُفْتَن ». و « مُفْتَن » : مُمتَحن يمتَحِنه الله بالذنب ثمّ يتوب ، ثمّ يعود ، ثمّ يتوب. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٠ ( فتن ).
(١١) البقرة (٢) : ٢٢٢. وفي الوافي وتفسير العيّاشي : ـ / « وَيُحِبُّ الْمُتَطَهّرِينَ ».
(١٢) هود (١١) : ٣ و ٥٢ و ٩٠.
(١٣) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، عن سلاّم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٨٩٨ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٤١ ، ح ٧٨.