٢٠٣ ـ بَابُ مُحَاسَبَةِ الْعَمَلِ (١)
٣٠٢١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ : إِنَّمَا (٢) الدَّهْرُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ أَنْتَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ (٣) : مَضى أَمْسِ بِمَا فِيهِ ، فَلَا (٤) يَرْجِعُ أَبَداً ، فَإِنْ كُنْتَ عَمِلْتَ فِيهِ خَيْراً ، لَمْ تَحْزَنْ لِذَهَابِهِ ، وَفَرِحْتَ بِمَا اسْتَقْبَلْتَهُ (٥) مِنْهُ ، وَإِنْ كُنْتَ (٦) قَدْ (٧) فَرَّطْتَ فِيهِ ، فَحَسْرَتُكَ شَدِيدَةٌ لِذَهَابِهِ وَتَفْرِيطِكَ فِيهِ ، وَأَنْتَ فِي يَوْمِكَ الَّذِي أَصْبَحْتَ فِيهِ (٨) مِنْ غَدٍ فِي غِرَّةٍ (٩) ، وَ (١٠) لَاتَدْرِي لَعَلَّكَ لَاتَبْلُغُهُ ، وَإِنْ بَلَغْتَهُ لَعَلَّ (١١) حَظَّكَ فِيهِ فِي (١٢) التَّفْرِيطِ مِثْلُ حَظِّكَ فِي الْأَمْسِ الْمَاضِي عَنْكَ.
فَيَوْمٌ مِنَ الثَّلَاثَةِ قَدْ مَضى أَنْتَ (١٣) فِيهِ مُفَرِّطٌ ، وَيَوْمٌ تَنْتَظِرُهُ (١٤) لَسْتَ أَنْتَ (١٥) مِنْهُ
__________________
(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه » ومرآة العقول : ـ / « محاسبة العمل ».
(٢) في « ه ، بف » وحاشية « بر » : « إنّ ».
(٣) في « ه ، بر » : « بينهم ».
(٤) في « ز » : « ولا »
(٥) في « ب » : « بما استقبله ». وفي « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي : « بما أسلفته ».
(٦) في « ه » والوافي : « وإن تكن ».
(٧) في الوسائل : ـ / « قد ».
(٨) في الوسائل : ـ / « في يومك الذي أصبحت فيه ».
(٩) في مرآة العقول : « الغِرَّة ، بالكسر : الغفلة ، أي اغتررت بالغد وسوّفت العمل إليه غافلاً عن أنّك لاتعلم وصولك إليه ، وعدم تفريطك فيه ».
(١٠) في الوسائل : ـ / « و ».
(١١) في « ه » : « لَعلّك ».
(١٢) في الوسائل : ـ / « في ».
(١٣) في « ز » : « وأنت ».
(١٤) في « ز » : « ينتظر ».
(١٥) في « ه » : ـ / « أنت ».