عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، فَقَالَ : « هُمْ أَهْلُ الْوَلَايَةِ » فَقُلْتُ : أَيُّ وَلَايَةٍ (١)؟ فَقَالَ : « أَمَا (٢) إِنَّهَا لَيْسَتْ بِالْوَلَايَةِ فِي الدِّينِ (٣) ، وَلكِنَّهَا الْوَلَايَةُ فِي الْمُنَاكَحَةِ وَالْمُوَارَثَةِ وَالْمُخَالَطَةِ ، وَهُمْ لَيْسُوا بِالْمُؤْمِنِينَ (٤) وَلَا (٥) بِالْكُفَّارِ ، وَمِنْهُمُ (٦) الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (٧)
٢٨٩٧ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنِ الدِّينِ الَّذِي لَايَسَعُ الْعِبَادَ جَهْلُهُ ، فَقَالَ : « الدِّينُ وَاسِعٌ (٨) ،
__________________
(١) في « بر » والوافي : « الولاية ».
(٢) في « ب » : ـ / « أما ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢١٠ : « أما أنّها ليست بالولاية في الدين ، أي ولاية أئمّة الحقّ ، ولو كانوا كذلك لكانوا مؤمنين ؛ أو المراد بالولاية في الدين الولاية التي تكون بين المؤمنين بسبب الاتّحاد في الدين ، كما قال سبحانه : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ ) [ التوبة (٩) : ٧١ ] بل المراد أنّهم قوم ليسوا بمتعصّبين في مذهبهم ولايبغضونكم ، بل يناكحونكم ويوارثونكم ويخالطونكم ؛ أو المعنى : هم قوم يجوز لكم مناكحتهم ومعاشرتهم ، يرثون منكم وترثون منهم ، فيكون السؤال عن حكمهم ، لا عن وصفهم وتعيينهم ؛ أو بيّن عليهالسلام حكمهم ، ثمّ عرّفهم بأنّهم ليسوا بالمؤمنين ».
(٤) في « ز » : « بمؤمنين ».
(٥) في « ز » : ـ / « لا ».
(٦) في « ز ، ص ، بر ، بس » والوافي وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٦٩ وج ٢ والمعاني : « هم ». وفي الوسائل : « الكفّار منهم » بدل « بالكفّار ومنهم ».
(٧) معاني الأخبار ، ص ٢٠٢ ، ح ٨ ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٤٩ ، وفيه : « سألت أباعبدالله عليهالسلام عن قول الله عزّوجلّ : « إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرّجَالِ » ، قال : هم أهل الولاية ... » ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ذيل ح ١٣٠ ، وفيه : « سألتُ أبا عبدالله عليهالسلام عن المستضعفين ، قال : هم ليسوا بالمؤمنين ... » ، وفيهما عن حمران ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ وفيه أيضاً ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٩٤ ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ، ح ١٨٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٦٣٣٨.
(٨) في شرح المازندراني : « لعلّ المراد بسعته هنا سعته باعتبار أنّ الذنوب كلّها غير الكفر تجامع الإيمان ولاترفعه ، خلافاً للخوارج ، فإنّهم قالوا : الذنوب كلّها كفر ».