٢٨٩٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ (١) الْبَجَلِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مَا تَقُولُ فِي الْمُسْتَضْعَفِينَ؟
فَقَالَ لِي ـ شَبِيهاً بِالْفَزِعِ ـ : « فَتَرَكْتُمْ (٢) أَحَداً يَكُونُ (٣) مُسْتَضْعَفاً؟ وَأَيْنَ الْمُسْتَضْعَفُونَ (٤)؟ فَوَ اللهِ ، لَقَدْ مَشى بِأَمْرِكُمْ هذَا ، الْعَوَاتِقُ إِلَى الْعَوَاتِقِ فِي خُدُورِهِنَّ ، وَتُحَدِّثُ (٥) بِهِ السَّقَّايَاتُ (٦) فِي طَرِيقِ (٧) الْمَدِينَةِ ». (٨)
٢٨٩٦ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ
__________________
(١) ورد الخبر في معاني الأخبار ، ص ٢٠١ ، ح ٦ ، بسنده عن عبدالله بن جندب ، عن سفيان بن السمت ـ بالتاء ـ البجلي ، لكنّ المذكور في البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١١ ، نقلاً من المعاني ، سفيان بن السمط ـ بالطاء ـ البجلي ، وهو المذكور في كتب الرجال والأسناد. راجع : رجال البرقي ، ص ٤١ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢٠ ، الرقم ٢٩٢٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٣٨.
(٢) في « بر » والوافي ومرآة العقول والمعاني : « وتركتم ».
(٣) في « بس » : ـ / « يكون ».
(٤) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٠٢ : « المستضعف عند أكثر الأصحاب من لايعرف الإمام ولا ينكره ولايوالي أحداً بعينه. وقال ابن إدريس : هو من لايعرف اختلاف الناس في المذاهب ولايبغض أهل الحقّ على اعتقادهم. وهذا أوفق بأحاديث هذا الباب وأظهر ؛ لأنّ العالم بالخلاف والدلائل إذا توقّف لايقال له : مستضعف. ولعلّ فزعه عليهالسلام باعتبار أنّ سفيان كان من أهل الإذاعة لهذا الأمر ، فلذلك قال عليهالسلام على سبيل الإنكار : « فتركتم أحداً يكون مستضعفاً؟ » يعني أنّ المستضعف من لايكون عالماً بالحقّ والباطل ، وما تركتم أحداً على هذا الوصف ؛ لإفشائكم أمرنا حتّى تتحدّث النساء والجواري في خدورهنّ ، والسقّايات في طريق المدينة. وإنّما خصّ العواتق بالذكر ـ وهي الجارية أوّل ما أدركت ـ لأنّهنّ إذا علمن مع كمال استتارهنّ ، فعلم غيرهنّ به أولى ».
(٥) في « بر » والوافي : « تحدّثت ». وفي « بف » : « تحدّثن ». والماضي أنسب بقوله : « مشى ».
(٦) سقاه يسقيه ، وأسقاه : دلّه على الماء ، أو جعل له ماءً ، وهو ساقٍ ؛ من سُقّى وسُقّاء ، وسَقّاءٌ من سقّائين ، وهي سقّاءة وسقّايَة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٩ ( سقى ).
(٧) في « ز » : « إلى طريق ».
(٨) معاني الأخبار ، ص ٢٠١ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٢ ، ح ١٨٥١.