الْأَعْرَافِ (١) ». (٢)
٢٨٤٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
دَخَلْتُ أَنَا وَحُمْرَانُ ـ أَوْ أَنَا وَبُكَيْرٌ ـ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ (٣) لَهُ : إِنَّا (٤) نَمُدُّ
__________________
(١) في الوافي : « يعني أنّ الناس ينقسمون أوّلاً إلى ثلاث فرق بحسب الإيمان والكفر والضلال ، ثمّ أهل الضلال ينقسمون إلى أربع فيصير المجموع ستّ فرق :
الاولى : أهل الوعد بالجنّة ، وهم المؤمنون ، واريد بهم من آمن بالله وبالرسول وبجميع ما جاء به الرسول بلسانه وقلبه وأطاع الله بجوارحه.
والثانية : أهل الوعيد بالنار ، وهم الكافرون ، واريد بهم من كفر بالله أو برسوله ، أو بشيء ممّا جاء به الرسول ، إمّا بقلبه ، أو بلسانه ، أو خالف الله في شيء من كبائر الفرائض استخفافاً.
والثالثة : المستضعفون ، وهم الذين لايهتدون إلى الإيمان سبيلاً ؛ لعدم استطاعتهم ، كالصبيان والمجانين والبله ومن لم تصل الدعوة إليه.
والرابعة : المرجون لأمرالله ، وهم المؤخّر حكمهم إلى يوم القيامة ، من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ يعني لم يأت لهم وعد ولا وعيد في الدنيا ، وإنّما اخّر أمرهم إلى مشيّة الله فيهم ، إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم ، وهم الذين تابوا من الكفر ودخلوا في الإسلام إلاّأنّ الإسلام لم يتقرّر في قلوبهم ، ولم يطمئنّوا إليه بعد ، ومنهم المؤلّفة قلوبهم ومن يعبدالله على حرف قبل أن يستقرّا على الإيمان ، أو الكفر.
وهذا التفسير للمرجئين بحسب هذا التقسيم الذي في الحديث ، وإلاّ فأهل الضلال كلّهم مرجون لأمرالله ، كما تأتي الإشارة إليه في حديث آخر.
والخامسة : فسّاق المؤمنين الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيّئاً ، ثمّ اعترفوا بذنوبهم ، فعسى الله أن يتوب عليهم.
والسادسة : أصحاب الأعراف ، وهم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم ، لايرجّح أحدهما على الآخر ؛ ليدخلوا به الجنّة أو النار ، فيكونون في الأعراف حتّى يرجّع أحد الأمرين بمشيّة الله سبحانه. وهذا التفسير والتفصيل يظهر من الأخبار الآتية إن شاء الله ».
(٢) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ١٣١ ، عن ابن طيّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. الخصال ، ص ٣٣٣ ، باب الستّة ، ح ٣٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « الناس على ستّ فرق : مستضعف ، ومؤلّف ، ومرجي ، ومعترف بذنبه ، وناصب ، ومؤمن ». راجع : تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٠٧ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢١١ ، ح ١٨٢٧.
(٣) في « بر ، بف » والوافي : « فقلنا ». وفي حاشية « د » : « قلنا ».
(٤) في « ب ، د ، بس » : « إنّما ».