٢٨٢٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الرَّيْبِ وَالْبِدَعِ (٢) مِنْ بَعْدِي ، فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ ، وَأَكْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ ، وَالْقَوْلَ (٣) فِيهِمْ وَالْوَقِيعَةَ (٤) ، وَبَاهِتُوهُمْ (٥) كَيْلَا يَطْمَعُوا (٦) فِي الْفَسَادِ فِي الْإِسْلَامِ ، وَيَحْذَرَهُمُ (٧) النَّاسُ ، وَلَايَتَعَلَّمُوا (٨) مِنْ بِدَعِهِمْ ؛ يَكْتُبِ اللهُ لَكُمْ بِذلِكَ الْحَسَنَاتِ ، وَيَرْفَعْ لَكُمْ بِهِ (٩) الدَّرَجَاتِ فِي الْآخِرَةِ (١٠) ». (١١)
__________________
١٨ ، ح ٤٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل » الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٦ ، ح ٣٥٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٥٦١٠ ؛ وج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢١٥٠٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٤٠.
(١) في الوسائل : « محمّد بن محمّد بن الحسين » بدل « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ». وهو سهوواضح.
(٢) في « بر » والوافي : « البدع والريب ».
(٣) يجوز عطف « القول » و « الوقيعة » على « سبّهم » أيضاً.
(٤) الوقيعة في الناس : الغيبة. ووقع فلان في فلان. وقد أظهر الوقيعة فيه : إذا عابه. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣٠٢ ؛ ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ص ١٩٧٦ ( وقع ).
(٥) « باهتوهم » : جادلوهم وأسكتوهم واقطعوا الكلام عليهم. أو المراد به إلزامهم بالحجج البالغة ؛ لينقطعواويبهتوا وجعلهم متحيّرين لا يحيرون جواباً ، كما بهت الذي كفر في محاجّة إبراهيم عليهالسلام. وهذا هو الأظهر عند المجلسي بعد احتماله أن يكون من البهتان للمصلحة ؛ فإنّ كثيراً من المساوي يعدّها أكثر الناس محاسن خصوصاً العقائد الباطلة. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٤ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٨١.
وبَهَته بَهْتاً : أخذه بغتةً. وبُهِت : دهش وتحيّر. يقال : تحيّر ؛ لانقطاع حجّته. والبُهتان : الكذب يَبْهَت سامعه لفظاعته. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ؛ المفردات للراغب ، ص ١٤٨ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ( بهت ).
(٦) في « ج » : « لئلاّ يطمعوا ». وفي حاشية « ج ، بف » والوافي : « حتّى لايطمعوا ». وفي البحار : « كيلا يطغوا ».
(٧) في « بر ، بف » : « وتحذرهم ».
(٨) في أكثر النسخ والوسائل والبحار : « ولايتعلّمون ». وقال بتصحيفه في مرآة العقول.
(٩) في « ب » : ـ / « به ». (١٠) في الوافي : ـ / « في الآخرة ».
(١١) الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢١٥٣١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٢ ، ح ٤١ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٣٥.