مَعَهُ وَتَرَكْتَنَا ، وَإِمَّا جَلَسْتَ مَعَنَا وَتَرَكْتَهُ ».
فَقُلْتُ (١) : هُوَ (٢) يَقُولُ مَا شَاءَ ، أَيُّ شَيْءٍ عَلَيَّ مِنْهُ إِذَا لَمْ أَقُلْ مَا يَقُولُ (٣)؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « أَمَا تَخَافُ أَنْ تَنْزِلَ (٤) بِهِ نَقِمَةٌ ، فَتُصِيبَكُمْ (٥) جَمِيعاً؟ أَمَا عَلِمْتَ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُوسى عليهالسلام ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ ، فَلَمَّا لَحِقَتْ خَيْلُ فِرْعَوْنَ مُوسى (٦) تَخَلَّفَ (٧) عَنْهُ لِيَعِظَ أَبَاهُ ، فَيُلْحِقَهُ بِمُوسى ، فَمَضى أَبُوهُ وَهُوَ يُرَاغِمُهُ (٨) حَتّى بَلَغَا طَرَفاً (٩) مِنَ الْبَحْرِ ، فَغَرِقَا جَمِيعاً ، فَأَتى مُوسى عليهالسلام الْخَبَرُ ، فَقَالَ : هُوَ فِي رَحْمَةِ اللهِ ، وَلكِنَّ النَّقِمَةَ إِذَا نَزَلَتْ لَمْ يَكُنْ لَهَا عَمَّنْ قَارَبَ الْمُذْنِبَ دِفَاعٌ؟ ». (١٠)
٢٨٢٧ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ : « لَا تَصْحَبُوا أَهْلَ الْبِدَعِ وَلَاتُجَالِسُوهُمْ ؛ فَتَصِيرُوا (١١) عِنْدَ النَّاسِ (١٢) كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ (١٣) ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْمَرْءُ عَلى دِينِ خَلِيلِهِ وَقَرِينِهِ ». (١٤)
__________________
(١) في « د » : « فقال ».
(٢) في « بس » : « هل ».
(٣) في « د » : « يقوله ». وفي « بف » والوافي : « بقوله » بدل « ما يقول ».
(٤) في « ب ، بر » : « أن ينزل ». وفي « ج » : « أن تنزّل » بحذف إحدى التاءين.
(٥) في « ب » : « فتعمّكم ».
(٦) في الوسائل : « بموسى ».
(٧) في « ز » : « فتخلّف ».
(٨) « يراغمه » : يحاجّه ويغاضبه. مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٧٣ ( رغم ).
(٩) في « بس ، بف » : « طرقاً ».
(١٠) الأمالي للمفيد ، ص ١١٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن بكر بن صالح الرازي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٥ ، ح ٣٥٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢١٥١٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٠ ، ح ٣٩.
(١١) في الوسائل ، ح ١٥٦١٠ : « فتكونوا ».
(١٢) في « ص » وحاشية « بر » والوافي : « عند الله ».
(١٣) في « ز » : + / « قال ».
(١٤) الكافي ، كتاب العشرة ، باب من تكره مجالسته ومرافقته ، ح ٣٦٢٣. وفي الأمالي للطوسي ، ص ٥١٨ ، المجلس