٢٨٢٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ مُيَسِّرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ (٢) أَنْ يُوَاخِيَ الْفَاجِرَ ، وَلَاالْأَحْمَقَ (٣) ، وَلَاالْكَذَّابَ ». (٤)
٢٨٣٠ / ٦. عَنْهُ (٥) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْكِنْدِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، قَالَ : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ (٦) أَنْ يَجْتَنِبَ (٧) مُوَاخَاةَ ثَلَاثَةٍ : الْمَاجِنِ (٨) ، وَالْأَحْمَقِ ، وَالْكَذَّابِ.
فَأَمَّا (٩) الْمَاجِنُ (١٠) ، فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ ، وَيُحِبُّ أَنْ تَكُونَ (١١) مِثْلَهُ ، وَلَايُعِينُكَ عَلى أَمْرِ دِينِكَ وَمَعَادِكَ ، وَمُقَارَنَتُهُ (١٢) جَفَاءٌ وَقَسْوَةٌ ، وَمَدْخَلُهُ وَمَخْرَجُهُ عَلَيْكَ عَارٌ (١٣)
وَأَمَّا الْأَحْمَقُ ، فَإِنَّهُ لَايُشِيرُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ ، وَلَايُرْجى لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْكَ وَلَوْ أَجْهَدَ
__________________
(١) في الكافي ، ح ٣٦١٦ : ـ / « بن خالد ».
(٢) في الكافي ، ح ٣٦١٦ : « للمرء المسلم ».
(٣) الحُمْق والحُمُق : قلّة العقل. وقد حَمُقَ الرجلُ حماقةً فهو أحمق. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٤ ( حمق ).
(٤) الكافي ، كتاب العشرة ، باب من تكره مجالسته ومرافقته ، ح ٣٦١٦. وفيه ، نفس الباب ، ح ٣٦١٥ ، هكذا : « وفي رواية عبدالأعلى عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : لاينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر ... » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٦٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩ ، ح ١٥٥٥٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٤٢.
(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٦) في « ج » : « للمؤمن ».
(٧) في « ص » والكافي ، ح ٣٦١٤ : « يتجنّب ».
(٨) في الوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ : + / « الفاجر ». و « المُجُون » : أن لايبالي الإنسانُ ما صنع. وقد مَجَن يمجُنُ مُجُوناً ومَجاناً ، فهو ماجن. والجمع : المُجّان. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٠٠ ( مجن ).
(٩) في البحار : « أمّا ».
(١٠) في الوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ : + / « الفاجر ».
(١١) في الوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ وتحف العقول : « أنّك » بدل « أن تكون ».
(١٢) في « ب ، ج » والوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ : « مقاربته ».
(١٣) في الوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ وتحف العقول : « عار عليك ».