والعقد والملك واحد.
ب : تحرم أخت الزوجة بالعقد دائما ومنقطعا تحريم جمع ، سواء دخل بالأخت أو لا ، وسواء كانت لأب أو لام أو لهما ، ولا تحرم أخت الأخ إذا لم تكن أختا ، ولا يحرم الجمع بينهما في الملك.
______________________________________________________
ويحتمل ضعيفا اشتراطهما في الواطئ ، لظاهر قوله تعالى ( وَرَبائِبُكُمُ اللاّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللاّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ) (١) فإنه خطاب ويمتنع تعلقه بغير المكلف.
الثالثة : لا يشترط في الوطء مع الزوجية الإباحة ، فلو وطأ في حال إحرام إحداهما ، أو في الحيض ، أو في الصوم ثبت التحريم ، لأن الحكم معلق بالدخول ، وكذا لا يشترط دوام النكاح قطعا ، لصدق الزوجات والنساء في المتعة والدوام.
قوله : ( والعقد والملك واحد ).
أي واحد في ذلك ، ووجهه أن الشارع أثبت حرمة المصاهرة في كل منهما ، ولأن النساء يشتمل الموطوءة بالملك.
قوله : ( الثانية : تحرم أخت الزوجة بالعقد دائما ومنقطعا تحريم جمع ، سواء دخل بالأخت أو لا ، وسواء كانت لأب أو لام أو لهما ، ولا تحرم أخت الأخ إذا لم تكن أختا ، ولا يحرم الجمع بينهما في الملك ).
قد تطابق النص والكتاب (٢) والسنة وإجماع المسلمين على تحريم أخت الزوجة جمعا ، ولا فرق في ذلك بين كون العقد دائما أو منقطعا ، لتناول النص لكل منهما ، ولا فرق في ذلك بين أن يكون قد دخل بالزوجة وعدمه ، لأن المناط الجمع بين
__________________
(١) النساء : ٢٣.
(٢) النساء : ٢٣.