وإيقاعه ليلا.
ويكره والقمر في برج العقرب.
______________________________________________________
وذكر في التذكرة : أن الجواد عليهالسلام لما تزوج بنت المأمون خطب فقال : « الحمد لله متم النعم برحمته ، والهادي إلى شكره بمنّه ، وصلى الله على خير خلقه الذي جمع فيه من الفضل ما فرقه في الرسل ، وجعل ثوابه إلى من خصه بخلافته وسلم تسليما ، وهذا أمير المؤمنين زوجني ابنته على ما فرض الله عز وجل للمسلمات على المؤمنين (١) إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، وبذلت لها من الصداق ما بذله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأزواجه ، وهو اثنا عشر أوقية ونش ، على تمام الخمسمائة ، وقد نحلتها من مالي مائة ألف ، زوجتني يا أمير المؤمنين؟ قال : بلى ، قال : قبلت ورضيت » (٢).
إذا عرفت ذلك فالنش عشرون درهما ، والأوقية أربعون ، فبذلك تكمل الخمسمائة.
واعلم : أنه يكفي في الخطبة الحمد لله ، روي عن الصادق عليهالسلام ، عن علي بن الحسين عليهالسلام : « إذا حمد الله فقد خطب » (٣).
واعلم أيضا أن المصنف ذكر في التذكرة : أن من خطب امرأة يستحب أن يقدّم بين يدي خطبته خطبة ويخطب الولي كذلك ، ثم يقول : لست بمرغوب عنه أو ما في معناه ، فيكون للنكاح خطبتان : إحداهما للخطبة ـ بكسر الخاء ـ وهي طلب المرأة ، والأخرى أمام العقد (٤). ولا بأس به ، إذ ليس فيه إلا زيادة الثناء على الله ورسوله.
قوله : ( وإيقاعه ليلا ، ويكره والقمر في برج العقرب ).
أي : يستحب إيقاع العقد ليلا.
__________________
(١) في « ش » و « ض » : المؤمن ، والمثبت من المصدر وهو الأنسب.
(٢) تذكره الفقهاء ٢ : ٥٧١.
(٣) الكافي ٥ : ٣٦٨ حديث ٢.
(٤) تذكرة الفقهاء ٢ : ٥٧١.