ج : من عدا هؤلاء ، كالذين لا يعتقدون شيئا ، وعبّاد الأوثان والشمس والنيران وغيرهم.
أما الأول ففي تحريم نكاحهم على المسلم خلاف ، أقربه تحريم المؤبد دون المنقطع وملك اليمين ، وكذا الثاني.
وأما الثالث فإنه حرام بالإجماع في أصناف النكاح الثلاثة.
______________________________________________________
قال : « لهم كتاب فبدلوه فأصبحوا وقد اسرى به ورفع عنهم ».
وفي قول للشافعي أنهم لم يكونوا أهل كتاب البتة ، لقوله عليهالسلام : « سنوا بهم سنة أهل الكتاب ». وهو يشعر بأنهم ليسوا بأهل كتاب. كذا قيل ، ولا ريب أنه لا يدل على أنه ليس لهم كتاب أصلا.
قوله : ( الثالث : من عدا هؤلاء الذين لا يعتقدون شيئا ، وعبّاد الأوثان والشمس والنيران ، وغيرهم ).
هذا هو الصنف الثالث من أصناف الكفار ، وهم من ، لا كتاب له ولا شبه كتاب ، وهم عبدة الأوثان والنيران والشمس والنجوم ، والصور التي يستحسنونها كالحجر والبقر والقمر والمعطلة والزنادقة ، وكل مذهب يكفر معتقده وهم المتمسكون بصحف شئت وإدريس وإبراهيم وزبور داود ، لأنهم ليسوا أهل كتاب كما سبق.
قوله : ( أما الأول ففي تحريم نكاحهم على المسلم خلاف ، أقربه تحريم المؤبد دون المنقطع وملك اليمين ، وكذا الثاني ، وأما الثالث فإنه حرام بالإجماع في أصناف النكاح الثلاثة ).
لما ذكر أصناف الكفار الثلاثة بالنسبة إلى جواز النكاح وعدمه ، أردف ذلك أحكامها ، وللأصحاب في ذلك اختلاف : فذهب بعضهم الى تحريم نكاح الكتابيات