الباب الثاني : في العقد ، وفيه فصلان :
الأول : في أركانه ، وهي ثلاثة :
الأول : الصيغة ، ولا بد فيه من إيجاب وقبول.
وألفاظ الإيجاب : زوجتك ، وأنكحتك ، ومتعتك. والقبول : قبلت
______________________________________________________
لا ينقسم إلى الأقسام الثلاثة.
أما العقد فظاهر ، لأن نفس ملك اليمين لا يعدّ عقدا ، وسببه إما بيع أو إرث أو ما جرى مجراهما من الأسباب المملّكة ، ولا يعدّ شيء من ذلك نكاحا بواحد من المعنيين ، وربما لم يكن عقدا أصلا.
وأما الوطء ، فإنه بنفسه لا يكون دائما ومنقطعا وملك يمين ، نعم يكون وطأ عن عقد دائم ، ووطأ عن عقد منقطع ، ووطأ عن ملك يمين.
وتنزيل العبارة على ذلك يحتاج إلى تكلّف حذف كثير ، وارتكاب ما لا يدل عليه اللفظ بوجه ، فيكون التقدير : أقسام الوطء ثلاثة : وطء عن عقد دائم ، ووطء عن عقد منقطع ، ووطء عن ملك يمين.
هذا مع أن المقصود بالبحث إنما هو عقد النكاح بقسميه ونفس ملك اليمين ، وإن كان يجري في خلاله البحث عن الوطء ، فالعبارة لا تخلو من شيء.
ثم إن النكاح الدائم هو أصل الباب وعمدته ، وهو المطلوب غالبا ، فبدأ المصنّفون ببيانه وبيان أحكامه ، وأتبعوه بالآخرين توفيرا على كلّ منهما مقتضاه ، وعلى ذلك جرى المصنف.
قوله : ( الباب الثاني : في العقد ، وفيه فصلان :
الأول : في أركانه ، وهي ثلاثة : الصيغة ، ولا بدّ فيه من إيجاب وقبول.
وألفاظ الإيجاب : زوجتك وأنكحتك ومتعتك ، والقبول : قبلت النكاح