والولاء ، مخلصة
لسيّدتها فاطمة الزهراء عليهاالسلام
، فكانت أوّل ما شرطت على أمير المؤمنين عليهالسلام
أن لا يناديها باسمها ؛ حتّى لا يزعج الحسنان بتذكيرهم بأُمّهم فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
ولذا سمّيت في التاريخ والسيرة (أُمّ
البنين) ؛ لأنّها أنجبت أربعة أشبال ذكور هم : (العباس ، وعبد الله ، وجعفر ، وعثمان)
، واستشهد الجميع تحت راية الإمام الحسين عليهالسلام
على بطاح كربلاء.
كنّا نزورها ؛ احتراماً وتقديراً ووفاءً
لها ، وذات يوم أنا واقف عند قبرها سألني أخ من مصر العربية قبر مَنْ هذا؟
فقلت : قبر فاطمة أُمّ البنين زوجة
الإمام علي عليهالسلام.
فقال : قصدك فاطمة الزهراء رضياللهعنها.
قلت : لا ، هذه الزوجة الثانية لأمير
المؤمنين عليهالسلام
تزوّجها بعد شهادة فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
فقال : أين إذن قبر فاطمة الزهراء؟
قلت : ليس لها قبر معروف ، والتاريخ لا
يعرف لها قبراً ، ولكن يُقال :
١ ـ إنّها دُفنت في بقيع الغرقد هنا ، ولكن
لا أحد يعلمه بالتحديد.
٢ ـ أو إنّها دُفنت في بيتها حين قبضها
الله سبحانه ، وعندما تمّ توسيع المسجد كانت غرفتها (أي مكان قبرها) في الروضة
المباركة التي وصفها رسول الله صلىاللهعليهوآله
: «روضة من رياض الجنّة».
وبينما أحدّثه ويحدّثني ، ويسأل وأجيبه
، ونتبادل أطراف الحديث والحوار