٤ ـ أنا من أتباع محمد بن عبد الوهاب :
يعيبون علينا أنّنا من شيعة علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وهذا فخرنا إلى أبد الآبدين ، ويفتخرون أنّهم شيعة محمد بن عبد الوهاب.
الشيعة : تعني الأتباع والأصحاب والأنصار.
وقبل شهر رمضان المبارك من عام ١٤٢٤ هـ ، وفي مكتبنا الكائن في مبنى الحوزة العلمية الزينبية المقدّسة في ضواحي دمشق الفيحاء ، ذلك المعهد الكبير ، والصرح الحضاري الشهير الذي بناه وشيّده الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (أعلى الله درجاته) بجوار عمّته عقيلة الطالبيّين زينب الكبرى (سلام الله عليها) منذ عقود ؛ لتكون منارة للنور يقصدها الناس طلباً للعلم والعمل.
هناك زارنا أحد الأصدقاء ومعه شاب وسيم فسلّما علينا ، فرددنا السّلام عليهما بأحسن منه كما أمرنا ربّنا تعالى في كتابه العزيز : (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (١).
فقال صديقي : هذا صديقي وعنده بعض الأسئلة يطرحها عليكم إذا سمحتم.
فقلت : الأخ العزيز ، من أين؟
قال : أنا من أتباع محمد بن عبد الوهاب.
قلت له : نحن من أتباع محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله ، فهو قائدنا ونبيّنا ، ورسول الله ، وخاتم النبييّن ، فنحن من أتباعه دون غيره ، ونحن محمّديون لا غير قبل كلّ
__________________
١ ـ سورة النساء : الآية ٨٦.