صبغة أُخرى ، إلاّ أنّنا نتّبع بعده الإمام علي بن أبي طالب وأهل البيت الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم) ؛ لأنّ الله ورسوله أمرنا بذلك ، لأنّه على نهج الله وشريعة نبيه محمد صلىاللهعليهوآله.
فالإمام علي عليهالسلام هو وصي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وولداه الحسن والحسين ابنا رسول الله صلىاللهعليهوآله وريحانتاه وسيّدا شباب أهل الجنّة ، وَوِدّ هؤلاء الكرام أجر للرسالة كما في سورة الشورى المباركة : (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (١).
ورحت أتحدّث للأخ الشاب عن الأخلاق الإسلاميّة ، وأخلاق الحبيب المصطفى صلىاللهعليهوآله وأهل البيت عليهمالسلام ، وكيفية التعامل الصحيح مع الناس جميعاً على اختلاف مذاهبهم وأديانهم ، احتراماً وتقديراً بالقول والفعل.
وأثناء الحديث سألته : الأخ متزوّج؟ فقال : لا ، بل أعزب. فاغتنمتها فرصة ، فرحت أتحدّث له عن الزواج وسننه في الإسلام ، وأحاديث رسول الله وأهل البيت (صلوات الله عليهم) في الزواج ، وكيف تمّ زواج الإمام علي عليهالسلام بسيّدة النساء فاطمة الزهراء عليهاالسلام ومهرها البسيط.
وهكذا طال بنا البحث ، ولكن كنت دائماً وأبداً أدقّ على الوتر الحساس ، وأعزف على اتجاه واحد ، هو أنّنا أتباع محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله لا غير ، ونحفظ سيرته وسنته أكثر من الآخرين ، ونحيط علماً بأحواله ونلتزم بمنهجه قولاً وعملاً ..
__________________
١ ـ سورة الشورى : الآية ٢٣.