نبي مثل ما أوذيت» . فكنت تدعوهم إلى خير الدنيا والآخرة ،
وهم يقذفونك بالسحر والجنون والكذب ـ والعياذ بالله ـ وأنت الصّادق الأمين ، فساعد
الله قلبك يا رسول الله صلىاللهعليهوآله!
إنّني كلّما ذهبت إلى الحجّ ونظرت بأُمّ
عيني إلى هذه التصرّفات اللأخلاقيّة من هذه العناصر ، أتذكر معاناة حبيب الله صلىاللهعليهوآله في تبليغ الرسالة.
أتذكّر مظلوميّة أمير المؤمنين عليهالسلام
بعد وفاة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله
، وكذلك مظلوميّة سيّدة النساء فاطمة الزهراء ، وبقيّة أئمّة أهل البيت (عليهم
صلوات الله وسلامه) ، ولكن لا أملك إلاّ أن أقول : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله
العلي العظيم.
٣ ـ لا تسلّم عليه إنّه نجس
:
ما رأيك بهذا العنوان ، يستفزّك أليس
كذلك؟
أخلاق هذه الجماعات لا تستفزّ فقط ، بل
كلّها استفزاز أصلاً ، فهذا شأنهم عند كلّ مَنْ سمع وقرأ عن سيرتهم ومنهجهم.
وعليه فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : (مَنْ قال :
لا إله إلاّ الله محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله
فهو مسلم ، له ما للمسلمين وعليه ما عليهم).
فيعامل كإنسان مسلم وإن عُلِمَ منه
النفاق يقيناً ، والإسلام أحد المطهّرات كما نعلم من خلال الفقه. فالإنسان يطهر
بمجرّد دخوله الإسلام ، ويحكم بطهارته وجميع شؤونه وما يحيط به من أدوات ، هذا هو
فقه وشريعة الإسلام ، وأمّا فقه ابن تيمية وابن عبد الوهاب فشيء آخر.
__________________