نبي مثل ما أوذيت» (١). فكنت تدعوهم إلى خير الدنيا والآخرة ، وهم يقذفونك بالسحر والجنون والكذب ـ والعياذ بالله ـ وأنت الصّادق الأمين ، فساعد الله قلبك يا رسول الله صلىاللهعليهوآله!
إنّني كلّما ذهبت إلى الحجّ ونظرت بأُمّ عيني إلى هذه التصرّفات اللأخلاقيّة من هذه العناصر ، أتذكر معاناة حبيب الله صلىاللهعليهوآله في تبليغ الرسالة. أتذكّر مظلوميّة أمير المؤمنين عليهالسلام بعد وفاة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله ، وكذلك مظلوميّة سيّدة النساء فاطمة الزهراء ، وبقيّة أئمّة أهل البيت (عليهم صلوات الله وسلامه) ، ولكن لا أملك إلاّ أن أقول : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
٣ ـ لا تسلّم عليه إنّه نجس :
ما رأيك بهذا العنوان ، يستفزّك أليس كذلك؟
أخلاق هذه الجماعات لا تستفزّ فقط ، بل كلّها استفزاز أصلاً ، فهذا شأنهم عند كلّ مَنْ سمع وقرأ عن سيرتهم ومنهجهم.
وعليه فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : (مَنْ قال : لا إله إلاّ الله محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله فهو مسلم ، له ما للمسلمين وعليه ما عليهم).
فيعامل كإنسان مسلم وإن عُلِمَ منه النفاق يقيناً ، والإسلام أحد المطهّرات كما نعلم من خلال الفقه. فالإنسان يطهر بمجرّد دخوله الإسلام ، ويحكم بطهارته وجميع شؤونه وما يحيط به من أدوات ، هذا هو فقه وشريعة الإسلام ، وأمّا فقه ابن تيمية وابن عبد الوهاب فشيء آخر.
__________________
١ ـ كشف الغمة ٢ ص ٥٣٧ ، المناقب ٣ ص ٢٤٧.